موقع راديو و تلفزيون لوبه نت
اضف اهداء

كيف ينظر الرجل إلى المرأة التي تبادر بالخطوة الأولى؟

 كيف ينظر الرجل إلى المرأة التي تبادر بالخطوة الأولى؟ | موقع سوا
2016-03-24 10:55:15
+ -

من المتعارف عليه عالمياً بأن الرجل هو الذي يبادر بالخطوة الأولى حين تعجبه امرأة ما. لكن العرف السائد هذا لم يعد قائماً مع ظهور مجموعات من النساء اللواتي قررن تولي زمام الأمور والقيام بالخطوة الاولى. 

مجتمعاتنا العربية ليست بغريبة على هكذا أمور، فالنساء المبادرات لطالما كن موجودات؛ لكن الفارق الوحيد كان اعتمادهن على أساليب غير مباشرة وأكثر تحفظاً، أما حالياً فالأساليب مباشرة وواضحة. 

المرأة المبادرة تصنف وفق خانات مختلفة وذلك وفق قناعات الرجل وأسلوب تفكيره. لكن سواء كان الرجل العربي من المتقبلين أو الرافضين فسيكون هناك دائماً «نقطة سوداء» في سجل هذه المرأة حتى ولو انتهى به المطاف بالزواج بها. 

 جريئة أم مسترجلة؟
السؤال الذي يطرح نفسه هو عن دوافع المرأة. أحياناً تحب المرأة أن تتولى زمام الأمور، فتطلب رقم هاتفه عوض أن تنتظر أن يطلب رقم هاتفها. أو قد يكون رغبة منها في إثبات وجودها انطلاقاً من مبدأ المساواة في كل شيء.

في بعض الأحيان قد يكون السبب ثقة مفرطة بالنفس ما يجعلها تظن أنه يمكنها القيام بما تشاء والحصول على من تشاء. في المقابل قد تكون سهلة المنال فعلاً، أو تبحث عن علاقة عابرة.

ردود الفعل بطبيعة الحال تختلف باختلاف المجتمعات العربية وباختلاف قناعات الرجل، فبينما يجد البعض هكذا خطوة محببة، ينفر البعض الآخر. 

وتجدر الإشارة هنا إلى أن المبادرة قد لا تعني بالضرورة التوجه مباشرة إلى الرجل، وإبداء الإعجاب وطلب رقم هاتفه، بل قد تكون مجرد لفت انتباه بسيط يؤدي إلى حديث عابر يتطور لاحقاً إلى تبادل لأرقام الهواتف. كما قد يكون أيضاً خطوة مباشرة وصريحة وتحرش فعلي بالرجل.

إليك نوعان من الرجال، أحدهما يعجب بالمرأة المبادِرة والآخر ينفر منها، مع توضيح الأسباب التي تحرك كلاً منهما.

الإعجاب بالمرأة المبادِرة
بعض الرجال يعتبرون المرأة المبادرة امرأة جريئة واثقة من نفسها، وبالتالي لا يمانعون التفاعل معها. الرضا هذا مرتبط بمجموعة من الأسباب منها:

لا ضغوطات على الرجل
حين تبادر فهي تريحه من الضعوطات التي يرزح تحتها. فالتقرب منه عوض قيامه بذلك يزيل عن كاهله مسؤولية القيام بالخطوة الأولى، وبالتالي تجنبه الموقف الغريب الذي يلي ذلك. لكن المشكلة التي يواجهها في حال لم تعجبه الفتاة هو عدم قدرته على رفضها كما كانت سترفضه لو كان هو المبادر. 

الخجل مقابل الجرأة
 بعض الرجال يعانون من الخجل، لذلك فهم يترددون كثيراً قبل القيام بالخطوة الأولى. حين تقوم المرأة بذلك فهي لا تريحه فقط من عناء ذلك، بل تحصل على إعجابه الكبير بسبب جرأتها التي لا يملكها. لكن انعدام التوازن في الشخصيات هذا سيؤدي إلى مشاكل لاحقة في العلاقة، فهي ستكون المبادرة دائماً، وهو سيكون التابع. 


الثقة بالنفس صفة مثيرة
جميع الرجال على اختلافهم يعتبرون أن الثقة بالنفس من الصفات المثيرة. وحين تقوم المرأة بالتقرب من الرجل من دون ابتذال، فهذا يجعلها قمة في الإثارة.
فهي تدرك تماماً ما تريده ولا تخاف من المبادرة للحصول عليه. المعضلة هي باختلاف وجهات النظر حول صفة «الابتذال»، فما تعتبره المرأة غير مبتذل قد يجده الرجل كذلك والعكس صحيح. 

النفور من المرأة المبادرة 
خلافاً للفئة أعلاه بعض الرجال لا يمكنهم تقبل المرأة التي تبادر، وهم أيضاً لهم أسبابهم. 

تصرف سوقي
بعض الرجال يعتبرون مبادرة المرأة من التصرفات السوقية التي لا يجب على أي سيدة محترمة القيام بها. بالنسبة إليهم هذا دليل على عدم احترامها لذاتها، وبالتالي هي امرأة لا يريد أن يتورط بأي علاقة جدية معها.

تصرف متكرر
 قد تكون المرأة قامت بخطوتها تلك للمرة الأولى، لكن بالنسبة للرجل أول فكرة تخطر له هي أنها لعلها قامت بذلك عشرات المرات، وبادرت لإبداء إعجابها بعدد من الرجال قبله. الانطباع هذا لا يمكنها محوه حتى ولو اتضح له لاحقاً أنها لم تقم بذلك من قبل .

تهديد لرجوليته
بعض الرجال يعتبرون المرأة المبادرة امرأة مسترجلة تهدد ذكوريتهم. فهو يتوقع أن يقوم بالمبادرة، وعندما تباغته بالقيام بذلك فإن نظرته لها ستتغير جذرياً.
الرجل قد يتقبل أي تصرف من المرأة باستثناء تلك التي تهدد ذكورته، أو تنتقص من رجوليته. وإن كان الرجل يعتبر المرأة المبادرة مسترجلة فهو بالتأكيد لا يريدها في حياته. 

سهلة المنال
إن لم تمانع «عرض» نفسها عليه فهي بالنسبة إليه سهلة المنال. والنساء اللواتي يصنفن في هذه الغاية لا حظوظ لهن في الحصول على احترام الرجل.
النقطة هذه ترتبط أيضاً بما ذكرناه عن النمط المتكرر للتصرف؛ لأنه حين يعتبرها سهلة المنال فهي بالنسبة إليه صاحبة نمط متكرر.

 تصرفات غير تقليدية منفرة
رغم الانفتاح الذي تعيشه بعض المجتمعات العربية، ورغم محاولات التشبه بالمجتمعات الغربية؛ لكن الغالبية الساحقة من الرجال ما تزال من النوع التقليدي، الذي لا يمكنه بأي شكل من الأشكال تقبل هكذا تصرفات.

بالنسبة إليهم المرأة يجب أن تتمتع بقدر عال من احترام الذات؛ لتحصل على احترامه وتقديره، وإقدامها على المبادرة تحطم الصورة الجميلة التي رسمها الرجل عنها.