موقع راديو و تلفزيون لوبه نت
اضف اهداء

فضيحة تجسس الشرطة على المواطنين: إدانات ومطالبات تصل إلى حد حل الحكومة

فضيحة تجسس الشرطة على المواطنين: إدانات ومطالبات تصل إلى حد حل الحكومة | موقع سوا
2022-02-07 16:59:40
+ -

موقع سوا:تستمر قضية تجسس الشرطة على مواطنين بالتطور، حيث كشفت تقارير إسرائيلية جديدة، أن الشرطة اخترقت هواتف مجموعة كبيرة من رجال الأعمال وقادة الاحتجاج والسياسيين، بالإضافة إلى نجل رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.


وذكرت صحيفة "كالكاليست" العبرية، في تقرير جديد، أن عددا كبيرا من السياسيين ومديري الوزارات الحكومية ورجال الأعمال وقادة الاحتجاج ورؤساء البلديات والصحفيين تعرضوا للتجسس، عبر برنامج تجسسي من إنتاج شركة NSO.

كما قال التقرير، إن وحدة العمليات الخاصة الإلكترونية التابعة للشرطة استخدمت برنامج التجسس لسنوات ضد المدنيين دون الحصول على موافقة المحكمة وفي انتهاك مباشر للقانون، وتم استخدام التكنولوجيا لجمع المعلومات الاستخبارية وليس لجمع الأدلة.

وكانت "كالكاليست"، نشرت مؤخرا، سلسلة تقارير تزعم أن الشرطة استخدمت برامج تجسس متطورة لاستهداف متظاهرين، ومواطنين، وهو ما دفع جميع الأطياف السياسية للدعوة إلى إجراء تحقيقات.

وقالت إن هذه البرامج استخدمت أيضا في هاتف نجل نتنياهو، أفنير، واثنين من مستشاريه، وزوجة مدعى عليه آخر في قضية الفساد المرفوعة ضد نتنياهو.

وذكر موقع "كالكاليست" أن بعض عمليات التجسس مرتبطة ببرنامج "بيغاسوس" الذي تنتجه شركة التكنولوجيا الإسرائيلية NSO ، يسمح للمشغلين بالتسلل بسلاسة إلى الهواتف، الوصول إلى محتوياتها، ويتضمن ذلك الاتصالات في وقتها الفعلي.

مطالبات بإقامة لجنة تحقيق

ورد مفوض الشرطة الإسرائيلية، كوبي شبتاي، على التقرير الجديد، داعيا إلى تشكيل لجنة تحقيق في مزاعم أن الشرطة استهدفت المدنيين ببرنامج تجسس بيغاسوس التابع لمجموعة NSO، بعد أن كشف تقرير "كالكاليست"، عن قائمة جديدة بالأهداف المزعومة التي تتراوح بين السياسيين ورجال الأعمال وقادة الاحتجاج.

من جهته، رد الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، على التقرير أثناء حديثه في مؤتمر بشيفا، قائلا: "هذا ليس يوما سهلا. لا يمكن لنظام إنفاذ القانون أن يكون مهملا عندما يتعلق الأمر باتباع القانون. يجب ألا نفقد ديمقراطيتنا، ويجب أن لا نفقد ثقة الجمهور بالشرطة الإسرائيلية".

وتطرق رئيس الوزراء نفتالي بينيت إلى التقرير الصحفي الذي كشف استخدام برنامج بيغاسوس:"إن الأمور التي تم نشرها، إذا تبينت صحتها، خطيرة للغاية. فهذه الأداة (برنامج بيغاسوس) وغيرها من الأدوات المشابهة لها، هي عبارة عن أدوات بالغة الأهمية في سبيل مكافحة الإرهاب وكذلك في سبيل مكافحة الإجرام الخطير، لكنها غير مصصمة للقيام بـ "التصيد الاحتيالي" على نطاق واسع لدى مواطني إسرائيل أو لدى الشخصيات العامة في دولة إسرائيل، وبالتالي فعلينا إدراك ماذا جرى بالضبط. حاليًا تتم دراسة الأشياء بشكل موضوعي وسريع من قبل نائب المستشار القضائي للحكومة، المحامي عاميت مرري. وبعد قليل ستعيّن الحكومة مستشارة قضائية جديدة، حيث يسعني القول إنني أعتبر عدم انتمائها السابق إلى هذه المنظومة ميزة لها. علمًا بأنها لم تشتغل ضمن المنظومة خلال السنوات التي يتم الحديث عنها، وبالتالي فأفترض أنه بعد تعيينها سوف نلتقي بهدف عقد المشاورات لندرك كيف تبدو الصورة ولكيلا نترك الجمهور بدون إجابة. إننا ندرك خطورة هذه المسألة. وكما قلت، لن تُترك هذه المسألة بدون إجابة. لقد حدثت أمور خطيرة للغاية هنا على ما يبدو. لكن دعونا ننتظر لبضع ساعات إضافية حتى نستشير الوزراء الذين يدور الحديث عنهم والمستشارة القضائية الجديدة".

بدوره رئيس القائمة المشتركة، ايمن عودة، قال: "منذ شهور والشرطة تقول أنه اذا سمح لها استخدام طرق غير ديمقراطية والاعتماد على مراقبة الشاباك وتفتيش البيوت دون أمر محكمة سينجحوا بمكافحة الجريمة في المجتمع العربي، والآن انكشفت الأكاذيب، الشرطة كانت لديها كل الأدوات غير الديمقراطية واستخدمتها، لكنها لم تنجح بمكافحة العنف، لأن ما ينقصها هو الإرادة والنوايا".

أما النائب د. أحمد الطيبي فقد قال في تصريح اذاعي صباح اليوم: أن المجتمع اليهودي الآن ينتفض بعدما كشف أن الشرطة تتجسس عليه، ذات التجسس الذي يستخدمه الشاباك منذ سنوات ضد العرب، ببساطة، ما يقبلون به ضد العرب، سيوجه ضدهم ذات يوم، وهذا ما يحصل الآن".

وفي غضون ذلك، طالب رئيس حزب الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريش، بحل الحكومة والتوجه إلى انتخابات في أعقاب هذا الكشف.