طالب يتيم حلمه إكمال دراسته الجامعية

مع فتح أبواب التسجيل للفصل الدراسي الثاني تبدأ دوامة من القلق والألم يكابدها ويعيشها بمرارة الطالب اليتيم احمد، والذي توفي أباه وهو في الصغر، عاش من بعدها اقسي معاني الحرمان والألم، الفقر رافقه وعائلته في كل لحظة، وهي تعاني من فقر مدقع، لا يوجد لهم أي معيل، ويتقاضون راتباً زهيداً من وزارة الشؤون الاجتماعية ومساعدات من أهل الخير بالكاد توفر أدنى احتياجاتهم الأساسية.

‎أحمد طالب بكلية التجارة في جامعة القدس، في سنته الدراسية الأولى، التحق بصعوبة وبدعم من أهل الخير تمكن من توفير رسومه الدراسية الأولى وحجز مقعداً في كليته، ومع فتح أبواب التسجيل للفصل الدراسي الثاني يقف أحمد حائراً حزيناً على ما يعانيه من حرمان ومعاناة، والدته ربة أسرة تعجز عن توفير احتياجات أبنائها البالغ عددهم 6 أفراد، أحمد الابن الأكبر عاجز عن العمل جراء شلل في أطراف أصابعه وعجز عن المشي إلا عبر أداة الواكر الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.

‎مهما كتبت من حروف وتعابير لا تقف أمام تلك المشاعر ‎الصادقة والمعبرة التي تفوه بها أحمد، ورأينا الدموع تشارك في قص الحكاية، كبر أحمد وهو بين أحضان والده ويشعر أن أحلامه وطموحاته ستتحقق في ظل وجود أب يرعاه ويحبه، كان يقضي أياماً جميلة، لكن شاء القدر أن يرحل والده عن الدنيا، تاركا إياه في واقع حياته المؤلم، وبقيت أحلامه بعيدة التحقق في ظل غياب جناح العطاء والحنان.

‎يأمل الطالب أحمد بالحصول على شهادة جامعية تكفل له الحياة الكريمة والمستقبل الأفضل لينهي مسلسلاً من الفقر والمعاناة، والحصول على عمل يناسب وضعه الصحي ليساهم في تسطير صفحات جديدة من السعادة والأمل له ولعائلته المسكينة.