موقع راديو و تلفزيون لوبه نت
اضف اهداء

غزة تحتوي على كنوز ‘ فلسطينية ‘

غزة تحتوي على كنوز ‘ فلسطينية ‘  | موقع سوا
2016-02-07 14:19:22
+ -

سوا -نت  منذ ما يزيد عن 20 عاما، يقوم "محمد الزرد" الباحث والمهتم في جمع الآثار والمسكوكات القديمة بغزة، بهوايته في جمع القطع الأثرية والنقود الورقية والمعدنية لمعظم الدول والقارات والحضارات القديمة التي تعاقبت في فلسطين، ثم اتجه لدراستها والتخصص بها من ناحية علمية.

الباحث الزرد ليس وحده من كرّس كل جهد وأوقاته وأمواله للكشف عن "كنوز فلسطين"، فهناك العديد من المهتمين والباحثين والمؤرخين الغزيين المهتمين بأصلة وتاريخ فلسطين العريق  

Image title


يقول  الزرد :إن هوايته نبعت من حبه للآثار والمسكوكات التاريخية، مشيرا الى أن تلك الآثار تجسد تاريخ فلسطين عبر العصور.

ويُعد الباحث الزرد صاحب مجموعة أثرية ثمينة جدا وهي تحاكي نقود فلسطين عبر التاريخ منذ بداية معرفة النقد ( الفارسي ) مرورا بجميع العصور قبل الفتح الاسلامي؛ العصر "الروماني والبيزنطي واليوناني"، وما بعد الفتح الاسلامي ومرحلة التطور النقدي في عهد "عبد الملك بن مروان" وحتي يومنا هذا.

كنز فلسطيني نادر

كما أن الباحث والمهتم الزرد صاحب اكتشاف أول نقد تم تداوله في فلسطين وهو في فترة الحكم الفارسي قبل حوالي 2500 عام، وهو عبارة عن نقد فضي فئة ( 1 سيقلوس )، حيث اضطر الباحث الى استرجاعه لأرض الوطن من الولايات المتحدة الأمريكية.

وشكر الزرد وزارة السياحة والآثار على تنظيم المعارض الأثرية في ظل الحصار والأوضاع السياسية والاقتصادية التي يمر بها القطاع، معتبرا أن عرض الآثار يُعطي ومضة ضوء عن ما يوجد في غزة من تراث وآثار غنية بها وتمكن الفلسطيني من رؤية أرض فلسطين الغنية بآثارها وكنوزها

Image title


Image title


كل قطعة أثرية تحكي قصة وتاريخ وتُرسخ حق الشعب الفلسطيني في أرضه وتأكد على أصالة هذا الشعب في أرض فلسطين، مضيفا: "ربما تكون بعض قطع الآثار بحاجة الى دراسة وعناية أكثر، أتمنى أن يكون هناك اهتمام ودعم أكثر لهذا المجال لكي نُخرجه للعالم بشكل يليق بمكانة فلسطين التاريخية والأثرية".

وتابع: "القطع الأثرية تشد أنظار العالم الى أن فلسطين هي حضارة وليست مجرد قضية سياسية، الأمور التاريخية مُهتم بها من قبل أبنائها بقدر ما يكون بين أيديهم من امكانيات وعلم يُظهروه للعالم".

ورقة طابو

من جانبه، اعتبر وليد العقاد المؤرخ الفلسطيني والباحث في علم الآثار، أن القطع الأثرية الموجودة بغزة لا تُقدر بثمن، لأنها تمثل حضارة وتاريخ وهوية شعب، مشيرا الى أنها أحد المكونات الأساسية للثقافة الفلسطينية والتي تدل على مدى ارتباط الانسان الفلسطيني بأرضه المقدسة وتراثه الوطني.
ووجه العقاد، وهو مؤسس متحف بخانيونس جنوب قطاع غزة؛ رسالة الى كل فلسطيني أن يحافظ على تراثه وآثاره لأنها تمثل حضارة وتاريخ الشعب، مشيرا الى أن القطع والآثار التاريخية تُعتبر ( ورقة طابو ) للشعب الفلسطيني.

ويحتوي معرض العقاد على عدة أقسام منها قسم الآثار والذي يحمل العديد من العصور التي مرت على أرض فلسطين، يقول العقاد: "كل قطعة موجودة في معرضي كان يُناديني ويستغيث بي وكان يبكي عما حدث ويحدث، وأحاول دائما وبكل السُبل أن أحافظ عليها".

اما قسم التراث يحتوي على كل ما عاش عليه الآباء والأجداد، اضافة لقسم الحروب التي شارك فيها الفلسطينيين على أرضهم منها أسلحة خاصة.

Image title



وثائق تُبطل الزعم الاسرائيلي

من جهته أثنى د. جمال أبو ريدة مدير عام الآثار في وزارة السياحة والآثار بغزة، على جهود المهتمين والباحثين عن الآثار بقطاع غزة على رأسهم وليد العقاد ومروان شهوان وجودة الخضري ومحمد الزرد، لما لهم من أثر ايجابي في الكشف عن الكثير من الموجودات الأثرية التي تؤرخ لوجودنا كفلسطينيين، وتأكد على عمق وجودنا على هذه الأرض والذي يعود لآلاف السنين.

Image title


ويعتقد أبو ريدة ، أن العثور على القطع الأثرية والوثائق المختلفة ليس بالأمر العابر في حياة الشعب الفلسطيني بل يدل على أهميته ومكانته، مشيرا الى أنها تعتبر وثائق تُبطل الزعم الاسرائيلي بأن فلسطين كانت يوما أرضه بلا شعب لشعب بلا أرض.

وأوضح أن قطاع غزة مليء بالكنوز الفلسطينية في عدة متاحف العامة أهمها قصر الباشا الأثري شرق غزة، والمتاحف الخاصة لأشخاص مهتمة بموضوع الآثار كمتحف مروان شهوان ومتحف العقاد ومتحف جودة الخضري والذي يحتوي على آلاف القطع الأثرية التي تم العثور عليها في أعمال الحفر والتنقيب وأعمال الترميم في المواقع الأثرية.