أستطلاع: تباين في الرأي حول عمليات الطعن ولا ثقة بالتنظيمات

سوا فلسطين اظهرت نتائج استطلاع للرأي اليوم الاثنين أن 47.4 في المائة من سكان الضفة الغربية يعارضون تنفيذ عمليات طعن بالسكاكين ضد الإسرائيليين، في حين أيد ذلك ما نسبته 46.4 في المائة.
وبين الاستطلاع الذي أجراه مركز (القدس) للإعلام والاتصال على فئة الشبان الفلسطينيين، أن نسبة المؤيدين لمثل تلك العمليات كانت أكبر في قطاع غزة الذي يخضع لادارة حركة حماس حيث وصلت إلى 78.6 في المائة، في حين عارضها 21.1 في المائة.
وبالنسبة لموجة المواجهات بين الفلسطينيين وإسرائيل التي بدأت منذ اكتوبر الماضي وأطلق عليها الفلسطينيون اسم (هبة الأقصى)، فقد رأى 40.9 في المائة من المستطلعين في الضفة الغربية أنها تخدم القضية الفلسطينية، في حين قال 17.8 منهم أنها تضر بها.
وفي قطاع غزة وردا على ذات السؤال قال 66.6 في المائة من المستطلعين إنها تخدم القضية الفلسطينية، في حين رأى 17.8 منهم أنها تضر بها.
وبشكل عام قال 29.3 في المائة من المستطلعين في الضفة الغربية وقطاع غزة، أن موجة المواجهات ستنتهي عند تحقيق اهدافها، مقابل 29.2 في المائة يعتقدون أنها ستنتهي من دون تحقيق أهدافها.
ورأى 35.3 في المائة من المستطلعين في الضفة الغربية وقطاع غزة، أن موجة المواجهات ستتطور لتصبح "إنتفاضة" كاملة، فيما انقسم المستطلعون حول العمليات المسلحة ضد الإسرائيليين بتأييد 43.2 في المائة منهم، ومعارضة 43.9 في المائة.
وأسفرت موجة المواجهات المستمرة بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ مطلع أكتوبر الماضي إلى استشهاد اكثر من 200 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي، مقابل مقتل 34 إسرائيليا خلال عمليات طعن وتفجيرات نفذها فلسطينيون في الضفة الغربية والقدس وداخل إسرائيل.
وفيما يتعلق بالمفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل المتوقفة منذ النصف الأول من العام 2014 أيد 52.9 في المائة من المستطلعين في الضفة الغربية وقطاع غزة إمكانية استئنافها، مقابل 43 في المائة عارضوا ذلك.
وبحسب الاستطلاع يعتقد 67 في المائة من المستطلعين في الضفة الغربية وقطاع غزة، أن المفاوضات لن تنجح في حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، مقابل 23.5 في المائة قالوا إنها يمكن أن تنجح في الوصول إلى حل.
وحول حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية أيد 42.8 في المائة من المستطلعين في الضفة الغربية وقطاع غزة ذلك، بينما فضل 19.1 في المائة منهم حل الدولة الواحدة ثنائية القومية.
وفيما يتعلق بحل السلطة الفلسطينية في ظل توقف المفاوضات وموجة المواجهات الحاصلة بين الفلسطينيين وإسرائيل شدد 67.7 في المائة من المستطلعين في الضفة الغربية وقطاع غزة على ضرورة بقائها والحفاظ عليها، بينما رأى 24.6 في المائة منهم انه يجب حلها.
وقدر 60.3 في المائة من المستطلعين في الضفة الغربية وقطاع غزة أداء السلطة الفلسطينية بأنه جيد أو جيد جدا، مقابل 39.5 في المائة قالوا إنه سيئ أو سيئ جدا.
وبالنسبة للوضع الفلسطيني الداخلي حصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تأييد 37.9 في المائة من المستطلعين في الضفة الغربية حال ترشحه لانتخابات رئاسية جديدة، في حين حصل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية على 23.9 في المائة حال ترشحه.
لكن لو جرت هذه الانتخابات ولم يترشح فيها الرئيس عباس، بحسب الاستطلاع، فإن 15.8 في المائة من الشبان الفلسطينيين سينتخبون عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني مروان البرغوثي المعتقل لدى إسرائيل، و14.4 سينتخبون هنية، و5.5 في المائة سينتخبون عضو اللجنة المركزية السابق لفتح الذي جرى رسميا فصله من الحركة محمد دحلان.
وبين الاستطلاع، أن النسبة الأكبر من الشبان الفلسطينيين والبالغة 33.8 في المائة تثق أكثر بحركة فتح، ونسبة 19.1 في المائة تثق أكثر بحركة حماس، تليها نسبة 3.4 في المائة تثق بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في حين قال 32.5 في المائة من المستطلعين إنهم لا يثقون باي من التنظيمات الفلسطينية.
يذكر أن الاستطلاع جرى باختيار عينة عددها ألف شخص تتراوح أعمارهم بين (15 و 29 عاما) في الضفة الغربية وقطاع غزة بين 13 و 19 أبريل الجاري.