الاسلامي المسيحية تحذر من مخططات تهويد القدس

القدس - سوا - حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الإثنين الموافق 28/9/2015م، من تمادي دولة الاحتلال الاسرائيلي بمخططاتها ومشاريعها الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية ولا سيما القدس، والتي كان آخرها تسويق
مباني جديدة في مستوطنة النبي يعقوب شمال القدس المحتلة.
ونددت الهيئة بالمشروع الاستيطاني والذي يتضمن تسويق 78 وحدة سكنية اضافة لاستمرار البناء في ثلاثة مشاريع اخرى "مستوطنة هار حومة، و122 وحدة في مستوطنة بسغات زئيف، اضافة لبناء 32 وحدة في مستوطنة ارائيل، و96 وحدة في
موديعين". ناهيك عن تنفيذ مشاريع استيطانية اخرى في حيي "خوفات شموئيل أ و ب".
ومن جانبه أكد الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى على أن أصحاب القرار والمخططون الإستراتيجيون في إسرائيل سعوا ويسعون إلى خلق هيمنة ديموغرافية يهودية مطلقة في القدس، وانه يجب أن يكون في القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل
أغلبية يهودية، ناهيك عن طموحات إسرائيل من وراء البناء المتسارع للمستوطنات والجدار العازل حول مدينة القدس الشرقية إلى استباق نتائج المفاوضات وتوطيد سيطرتها على البلدة القديمة وعلى معظم أحياء مدينة القدس الشرقية وبالتالي إحباط إمكانية أن تصبح القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية والتي من دونها سيكون حل الدولتين غير قابل للتطبيق.
وأكدت الهيئة في بيانها الى سعي اسرائيل لفرض الأمر الواقع وفصل القدس الشرقية المحتلة عن محيطها الفلسطيني بشكل كامل واستكمال المشروع الاستيطاني المعروف باسم "القدس الكبرى"، مؤكدة على هدف اسرائيل بتفريغ القدس المحتلة
من سكانها وخلق الوقائع على الأرض وإنهاء ملف القدس كملف تفاوضي .
وأشارالدكتور عيسى الى "أن سياسات و ممارسات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بخصوص موضوع الاستيطان الاسرائيلي جاءت مخالفة للاتفاقية المرحلية لسنة 1995 وبالاخص لنص المادة 31 الفقرة السابعة من الاتفاقية الانتقالية التي تطلب من
كلا الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي عدم بدء او اتخاذ اية خطوة ستعمل على وضع الضفة الغربية وقطاع غزة بانتظار نتيجة مفاوضات الوضع الدائم.
وهذا يتطلب وقف كافة النشاطات الاستيطانية، سواء كانت اقامة مستعمرات جديدة، توسيع المستوطنات الموجودة، أو بناء جديد داخل المستوطنات الموجودة.
ودعت الهيئة الإسلامية المسيحية المجتمع الدولي بشخص مجلس الأمن إلى ضرورة التصدي لهذه المشاريع الاستيطانية المتتالية والدفاع عن عروبة مدينة القدس ضد موجة التهويد التي تعاني منها المدينة المقدسة، فالهدم والتدمير والتهجير تارةً وبناء للمستوطنات والاحياء الاستيطانية تارةً أخرى.