عباس زكي : الان نحن بالمجهول وخطاب عباس بداية لملامح جديدة

رام الله - سوا - خطاب تم إنتظاره طويلا شغل الشعب الفلسطيني على مدار أيام سابقة وكثرت فيه التكهنات السياسية حول مضمون ذلك الخطاب وما سوف يحمله من تغيرات إيجابية ..
وها قد آتى ذلك اليوم ليكون الفيصل الحقيقي لمجريات الأوضاع الراهنة فهل نحن حقا أمام منعطف إلى المجهول أم ملامح واضحة للمرحلة القادمة ..
الرئيس محمود عباس سيلقي كلمته بعد أن يتم رفع العلم الفلسطيني وذلك تأكيدا على أن ما تم بدؤوه ليس فيه رجعة للخلف ،عضو اللجنة المركزية عباس زكي يشير إلى أن رفع العلم الفلسطيني من قبل القيادة الفلسطينية وفي تلك الظروف الصعبة الاستثنائية من فصائل ليست موحدة ومنظمة ضعيفة يدل على أن الشعب هو الأقوى وسيُرفع العلم نتيجة النضال العادل في ظل تطرف إسرائيل
وأضاف زكي في حديثه لـ" سوا" : "الجديد في خطاب الرئيس لن يكون هناك شريك في عملية السلام ، حيث أن إسرائيل جنحت نحو التطرف الديني ، فالرئيس اليوم خطابه ليس كالسابق أي أنه لا يوجدإمكانية لشريك تحسين لعملية السلام ، خاصة في ظل تجنب الراعي الأمريكي ذكر القضية الفلسطينية في خطابه ولعملية السلام"، لافتا إلى أن الخطاب بداية جديدة في ظل إنعدام فرص التسويات ، وعصر جامع للحالة الفلسطينية ذو ارتدادت ايجابية في فلسطين سواء برفع العلم ، أو بالموقف الحاسم بتحديد العلاقة مع اسرائيل أو المطالبة بالحماية الدولية وتطبيق شامل دقيق لقرارات المجلس المركزي.
وأوضح زكي أن كل تلك القضايا التي كانت عالقة وكانت ذرائع عند بعض الفصائل يجب أن تُلغى وأن يعرف الجميع أننا أمام برنامج موحد لمواجهة التحدي القادم في ظل أوضاع عربية وظل التمرد الحاصل من قبل المتطرفين اليهود، مضيفا: " العالم مع قضيتنا ولذلك يجب أن نكون مع أنفسنا ، فإسرائيل لم تعد واحة اليمقراطية في الشرق الأوسط ولا هي الضحية" .
وأشار إلى أننا الآن نمر في مرحلة المجهول أي قبل خطاب الرئيس أبو مازن لأن إسرائيل تجدد نفسها كدولة دينية وتعبث بالمقدسات ، فنحن الآن في وضع صعب ، ماضيا بقوله: " بنجريون كان يقول أنتظر بفارغ الصبر تدمير ثلاث دول مركزية العراق سوريا مصر وهذا ليس بذكاء اليهود إنما بغباء العرب والوضع الآن يفسر نفسه، ولكن بعد خطاب الرئيس ستكون البداية لصحوة جدية حقيقية، خاصة أننا لن نعود الى المفاوضات".
ونوه إلى أنه بعد خطاب الرئيس هناك مشروع كامل لفتح، فهي ذاهبة الى مؤتمر للتغير والتطوير وخلال 3 شهور سيعقد مجلس وطني ، والسلطة سيكون لها دور آخر ومهمات أخرى وتحديد العلاقة مع إسرائيل ستفرض رؤى وبرامج جديدة ".
فيما يتعلق بإعلان إنتهاء إتفاق أوسلو قال زكي:" عندما يعلن الرئيس عن تطبيق قرارات المجلس المركزي ، والمطالبة بحماية دولية وإعلان فلسطين دولة تحت الإحتلال كل ذلك يدل على التخلي عن اتفاقية أوسلو وخطاب، فخطاب الرئيس سيكون بما ينعكس ايجابيا على الشعب الفلسطيني".
وحول عدم تطرق الرئيس الأمريكي أوباما للقضية الفلسطينية في خطابه كان لعباس رأي مغاير موضحا ذلك: " ذلك الأفضل لأنه لو ذكره سيكون بذلك يقدم الدعم أكثر لاسرائيل ، مجرد ذكر القضية الفلسطينية سيعطي الدعم اللا محدود لإسرائيل وسيتعامل مع الضحية والجلاد بنفس الأسلوب ، فسكوته كان الأفضل ".