كواليس خطاب عباس ,السياسة الفلسطينية بين خيارين

سوا فلسطين - وكالات - بعد حديث الرئيس أبو مازن عن حمله "قنبلة" في خطابه بمجلس الأمن انبرت ألسنة الساسة والخبراء لتحليل نوعية القنبلة التي يحملها الرئيس وما إن كانت ستكون صوتية أو متفجرة ام شديدة الانفجار .. حتى وصل الحال بالبعض لتحميل كلمة الرئيس أكثر مما تحتمل ورفع مستوى التوقعات إلى أن وصلت الى نوعية "القنبلة النووية" التي سيفجرها الرئيس في خطابه بالأمم المتحدة .
مسؤول فلسطيني كبير أكدّ انّ خطاب الرئيس الذي ألقاه بالامم المتحدة تم تعديله في الساعات الأخيرة قبل إلقائه مؤكداً مشاركة عدد من السياسيين والمقربين من الرئيس وجهابذة اللغتين العربية والانكليزية في صياغة نص الخطاب الذي التزم الرئيس بالقائه حرفياً .
وصف المسؤول الفلسطيني الخطاب بـ"السابقة" رغم كونه لم يحمل أي إجراءات فورية لكنه اعتبر ان الخطاب يُعبر عن مرحلة جديدة لتحديد العلاقات مع اسرائيل والتعامل معها .
أشار المسؤول الفلسطيني أن كلمة الرئيس كانت تحتوي صراحة على إجراءات معينة هي التي قصد بها الرئيس "قنبلته" لكن وبعد الضغوط الكبيرة التي مورست على الرئيس والعروضات التي قُدمت للسياسة الفلسطينية اجتمع "كتبة الخطاب" في محاولة لتمرير بعض الكلمات والألفاظ الفضفاضة لتتناسب ومخاطبة الجانب الدولي والرأي العام الفلسطيني المحلي .
أوضح المسؤول الفلسطيني انّ العروض السياسية التي قُدمت للرئيس تضمن العودة لعملية السلام خلال الفترة القادمة ومن المتوقع ان تكون مصر هي "المُحرك" الرئيسي في التحرك القادم بالاستناد الى المشروع الفرنسي المعروف .
وبحسب المسؤول الفلسطيني فإنّ ما يُحدد طبيعة البدء بمفاوضات جدية لعملية السلام بمشاركة أطراف متعددة وليس الولايات المتحدة وحدها هو دخول مصر في عضوية مجلس الأمن غير الدائمة (الدول الخمسة عشر) .. وبعد دخول مصر نادي مجلس الأمن سيدعو الرئيس السيسي لإقامة مؤتمر عالمي للسلام بمشاركة الرباعية الدولية والأردن والسعودية والأمين العام للأمم المتحدة وأمين عام جامعة الدول العربية وعدد آخر .
المسؤول الفلسطيني قال انّ السياسة الفلسطينية وقعت بين خيارين إما تفجير القنبلة وانتظار ردود الفعل وهو أمر غير محسوب ويعني بذلك اعلان الرئيس صراحة ان فلسطين دولة تحت الاحتلال والغاء الاتفاقيات الموقعة ووقف كافة العلاقات مع اسرائيل .. والخيار الثاني هو الاحتفاظ بـ"الفتيل" والتلويح بوجود قنبلة شديدة الانفجار بيد السياسي الفلسطيني من الممكن ان يُسحب فتيلها في أي لحظة في حال استمرار العنت والجرائم الاسرائيلية .. أكد المسؤول الفلسطيني ان السياسي الفلسطيني اختار ابقاء "الفتيل" بحوزته انتظاراً لتحقيق الوعود المقدمة باستئناف عملية السلام وفق أسس جديدة تُبنى على اساس المشروع الفرنسي الذي اعترضت عليه اسرائيل في حينه .
المزيد على دنيا الوطن .. http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2015/10/01/785270.html#ixzz3nKDacHtt
Follow us: @alwatanvoice on Twitter | alwatanvoice on Facebook