حديث عن قمة رباعية مرتقبة....والموقف الفلسطيني واضح : قمة بدون سقف زمني لإنهاء الاحتلال لا داعي لها

في ظل الأحداث المتتالية والمتوترة في الضفة الغربية والقدس برزت العديد ،تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس أحاديثا حول قرب انعقاد قمة فلسطينية اسرائيلية برعاية أمريكية أردنية.
فهل حمل خطاب الرئيس أمس رسالة موجهة لكافة الأطراف؟ وما هو الموقف الفلسطيني الموحد في تلك القمة حال انعقادها؟
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. أحمد مجدلاني أكد أن الحديث الذي يدور حول قمة فلسطينية إسرائيلية برعاية أمريكية أردنية لتهدئة الاوضاع هو تكهنات صحفية ولا يوجد شئ رسمي حتى اللحظة للحديث عن ذلك ، موضحا أن وزير الخارجية الأمركية جون كيري أعلن أمس أنه سيزور المنطقة من أجل إحتواء الموقف لكنه لم يُحدد موعدا ولم يتم تبليغ القيادة الفلسطينية رسميا بموعدها وكيف سيكون شكل وطابع تلك الزيارة.
وأضاف في حديث خاص لـ "سوا" :" أي لقاء فلسطيني اسرائيلي برعاية أمريكية ليس الهدف الرئيسي منه هو احتواء الموقف والهبة الشعبية بل الهدف يكمن بهل هناك أفق لإنهاء الاحتلال وأن حكومة نتنياهو بالفعل جاهزة لتطبيق الاتفاقيات السابقة والمضي قدما بمفاوضات ذات مغزى تؤدي إلى انهاء الاحتلال بسقف وجدول زمني ملموس ووقف الاستيطان أم لا "، لافتا إلى أنه لو كانت المسألة غرضها احتواء الموقف فهي ليست بحاجة لا إلى "لقاءات ولا قمم" ، فالموضوع يتطلب قبل كل شئ أن يكون هناك أفقا سياسيا وأن توقف اسرائيل أعمال القتل بدم بارد وما اتخذته في القدس ممن قرارات عنصرية والتي هي شكل من أشكال ارهاب الدولة المنظم".
وأوضح مجدلاني أن خطاب الرئيس أمس كان واضحا وحمل أكثر من رسالة في آن واحد ، رسالة لشعبنا وللعالم وللحكومة الاسرائيلية ، ماضيا بقوله: " الرئيس كان واضحا بأن يدنا ممدودة للسلام لكن السلام القائم على تنفيذ قرارات الشرعية وضمان حقوقنا الوطنية الثابتة بدون ذلك لا أعتقد أن يتم السلام خاصة في ظل استمرار التصعيد ضد شعبنا، وبالتالي لا يمكننا الحديث لا عن تهدئة ولا عن احتواء للموقف بدون أن يوقف الاحتلال عدوانه وأفق سياسي لانهاء الاحتلال".
وأكد مجدلاني أن الموقف الفلسطيني واضح وأُبلغ للإدارة الأمريكية أكثر من مرة في اللقاء الذي جرى في نيويورك وفي اتصال هاتفي مع كيري ، مضيفا: " والموقف يتمثل بأن القيادة الفلسطينية تطالب بضمانات أمريكية بتنفيذ ما على اسرائيل من اتفاقيات المرحلة الانتقالية التي لم تنفذها وخطة خارطة الطريق وأيضا البدء بمفاوضات جدية من النقطة التي توقفت عنداه المفاوضات السابقة ووقف الاستيطان وإطلاق الدفعة الرابعة من الاسرى ووضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي".
وبين أن المفاوضات ستبدأ بترسيم الحدود وتتواصل لإنهاء الاحتلال في سقف زمني لا يتجاوز الـ18 شهرا ، مشيرا إلى ان الرئيس أبو مازن أوضح للإدارة الامريكية الخيار أمام حكومة نتنياهو وإما سيكون هناك خيار آخر ، متمما: " القيادة الفلسطينية مدعوة لتنفيذ قرار المجلس المركزي لإعادة النظر بوقف التزاماتها بشكل متقابل ما لم تقم اسرائيل بتنفيذ التزاماتها".
يذكر أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد أعلن عن قيامه قريبا بجولة في منطقة الشرق الأوسط بهدف احتواء "الأجواء المتوترة بين إسرائيل والفلسطينيين".
وأشار كيري خلال ندوة بواشنطن، إلى أنه سيحاول خلال تلك الجولة "إعادة التواصل ومعرفة ما إذا كان بإمكاننا التحرك للابتعاد عن هذا المنحدر".