فد اقتصادي تركي يغادر قطاع غزة بعد زيارة قصيرة

سوا - نت - غادر وفد اقتصادي تركي، قطاع غزة، عصر اليوم الإثنين، عبر معبر بيت حانون "إيريز"، متوجهاً إلى الضفة الغربية،  بعد زيارة استغرقت عدة ساعات، بحث خلال الأوضاع الاقتصادية في القطاع.

وقال ماهر الطباع، مدير دائرة العلاقات العامة في الغرفة التجارية بغزة، إن وفداً اقتصادياً تركياً، وصل القطاع، اليوم، في زيارة قصيرة استمرت عدة ساعات، "لبحث ومناقشة المشاكل والأزمات الاقتصادية، التي خلفها الحصار الإسرائيلي المستمر للعام التاسع على التوالي".

ويتكون الوفد الذي رافقه، سفير بلاده لدى السلطة الفلسطينية، مصطفى سارنيتش، رئيس اتحاد الغرف التجارية، رفعت حصار تشيكلي أوغلو، والرئيس التنفيذي لمعهد السياسات والدراسات الاقتصادية، جوفاك ساك، ومجموعة من المهندسين الاستشاريين والاقتصاديين، بحسب الطباع.

وأشار الطباع إلى أن الوفد التقى مسؤولين حكوميين، وممثلين عن القطاع الخاص، في مقر غرفة تجارة وصناعة غزة، حيث ناقشوا سبل دعم الاقتصاد المحلي، خاصة بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة (2014).

من جهته، قال رئيس اتحاد الغرف التجارية التركية، في كلمة له، خلال اللقاء، إن الرئيس رجب طيب أردوغان، أوصاه بإبلاغ سكان قطاع غزة "التحية والسلام"، مضيفاً أن بلاده مستعدة للعمل على تحسين مستوى الرفاهية في القطاع، بحسب ما نقله المسؤول الفلسطيني نفسه. 

وتطرق تشيكلي أوغلو، إلى جهود تركيا في إقامة مشروع المنطقة الصناعية، بمنطقة بيت حانون، شمالي القطاع، والتي ستعمل على توظيف نحو 10 آلاف عامل، مجدداً استعداد بلاده لفتح الباب أمام  التجارة مع القطاع، لتحقيق الاستقرار فيه.

بدوره، ثمّن وليد الحصري، رئيس غرفة تجارة غزة، في اللقاء نفسه، الدعم التركي للقطاع والذي شهد مؤخراً توقيع اتفاقية تعاون مع غرفة تجارة اسطنبول، واتفاقية أخرى مع جامعة اسطنبول التجارية، وثالثة مع غرفة تجارة كوتاهيا.

وكان الوفد نفسه، اختتم أمس الأحد، زيارة إلى القدس، أبدى خلالها استعداده لتشجيع الاستثمارات التركية في المدينة، بحسب رئيس اتحاد الغرف التجارية التركية.

وقال تشيكلي أوغلو، في ختام اجتماع مغلق مع رجال أعمال فلسطينيين في أحد الفنادق في القدس، أمس: "نعم، نحن نبحث تشجيع الاستثمارات في مدينة القدس (..)، سنبحث هذا الأمر مع المسؤولين الفلسطينيين ثم سنتحدث عن التفاصيل".

ولم يُفصح عن طبيعة تلك الاستثمارات، ولكن منيب المصري، رئيس مجلس إدارة شركة "باديكو" القابضة الفلسطينية، قال للأناضول إنه طرح على المسؤول التركي "المشاركة في تنمية صندوق وقفية القدس، من أجل تحصين وصمود أهلها".

وأوضح المصري أن تشيكلي أوغلو، مسؤول عن 350 غرفة تجارة في تركيا، وبإمكانه أن يخدم القدس، مضيفاً "نحن نريده معنا في هذا الصندوق، ووجوده معنا في صندوق وقفية القدس يعطي دفعة للصندوق، لأن يصل إلى كل مكان في العالم الإسلامي".

وقد أُطلق صندوق وقفية القدس في العام 2013، بمشاركة رجال أعمال فلسطينيين وعرب ومسلمين وهيئات فلسطينية وعربية وإسلامية، بهدف دعم صمود الفلسطينيين بالمدينة، في مختلف القطاعات