موقع راديو و تلفزيون لوبه نت
اضف اهداء

"تقرير الاقتصادية"..انخفاض الدولار.. فوائد لغزة وخسائر للسلطة والموظفين

2016-04-06 17:15:16
+ -

سوا-نت- يبدو أن التذبذب الذي أصاب الدولار الأمريكي خلال الأيام الأخيرة، والانخفاض الحاد في سعر صرفه مقابل الشيقل الإسرائيلي، سيأتي بفائدة على قطاع غزة الذي يعاني من أوضاع اقتصادية صعبة للغاية نتيجة الحصار المفروض عليه للعام العاشر على التوالي.

وبحسب مراقبون وخبراء في الاقتصاد، فإن سعر صرف الدولار الذي وصل اليوم الخميس لـ 3.79 مقابل الشيقل، سيعود"طبيعياً"بالفائدة على مجمل السلع التي تُشترى بقيمة الدولار، وخاصة التي تصل من الجانب الإسرائيلي، وسترفع بذلك القيمة الشرائية بالقطاع.

وبحسب بنك فلسطين، جاءت أسعار صرف العملات مقابل الشيقل الإسرائيلي، على النحو التالي:"صرف الدولار الأمريكي مقابل: 3.79شيقل، صرف اليورو الأوروبي مقابل: 4.27 شيقل، صرف الدينار الأردني مقابل: 5.34 شيقل، صرف الجنية المصري مقابل: 0.43 شيقل".

  • غزة تستفيد والسلطة تتضرر

سمير أبو مدللة، الخبير الاقتصادي، أوضح أن:" انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الشيقل له فوائد إيجابية على مستوى البضائع والإنتاج في قطاع غزة ".

وقال:"كافة المواد الغذائية والصناعية التي يتم استيرادها من الجانب الإسرائيلي، ويدفع ثمنها بالعملة الصعبة أي بالدولار الأمريكي، مع هذا الانخفاض سيصب في صالح المستوردين، والتي تلقائياً سيتم بيع تلك السلع بأسعار منخفضة للمستهلك".

وأشار أبو مدللة، إلى أن :" المتضرر من انخفاض سعر صرف الدولار هو السلطة الفلسطينية، التي تتلقى الدعم المالي من الدول المانحة بالدولار، موضحاً أن:" انخفاضه بهذه الصورة سيؤثر بشكل كبير على قيمة الأموال التي تصلها من الخارج".

وذكر الخبير الاقتصادي، أن:" هناك فئة أخرى متضررة من انخفاض قيمة صرف الدولار، وهم الموظفين في قطاع غزة اللذين يتلقون رواتبهم بالدولار الأمريكي من مؤسسات محلية ودولية".

وتوقع أبو مدللة، أن يشهد سعر صرف الدولار انتعاشة جديدة خلال شهر ابريل المقبل، مؤكداً أن هذا الانخفاض لن يستمر طويلاً وستكون هناك حلول لأعاده إنعاشه من جديد ليصل لمستوياته الطبيعية في الصرف مقابل العملات الأخرى".

وعزا أبو مدللة، أسباب انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الشيقل الإسرائيلي، بسبب عدم الاستقرار ووضع التسوق والسياحية الضعيف والذي تراجع خلال الشهور الأخيرة في إسرائيل، وكذلك الوضع الإقليمي والدولي، وخاصة المرتبط بأسعار النفط ومستوى الفائدة لدى الويلات المتحدة الأمريكية".

وتجدر الإشارة إلى أن الاقتصاد الفلسطيني يعاني أساسًا من عدم وجود عملة فلسطينية وتعامل الفلسطينيين بثلاث عملات رئيسية (شيكل- دولار - دينار) مما يفقد هذه العملات الكثير من قيمتها على ضوء التذبذب في أسعار صرفها.