اهمال بولادة يسرائيلا كلف المستشفى 2600000 شيكل

القصة التالية هي قصة يسرائيلا، والتي وصلت والدتها إلى البلاد عندما كانت حاملا بها بالشهر الـ 5. والدة يسرائيلا كانت قد مرت في السابق بعدة ولادات انتهت بموت الجنين ولها ابن واحد فقط كان يكبر يسرائيلا بـ 10 سنوات. 

في الأسبوع الـ 37 لحملها، وصلت والدة يسرائيلا بسيارة الإسعاف إلى مستشفى "زيف" في صفد، ذلك لأنها فقدت المياه التي تحيط بالجنين. 

بعد أنّ تم فحصها على يد طبيب ومولدّة، أشتبه أن الجنين (يسرائيلا) في وضعية "مؤخرة ورجلين"، مما يعني أن كف الرجل تتقدم على المؤخرة مما يستوجب اجراء ولادة قيصرية، وعلى ضوء ذلك تم إجراء تصوير أشعة لوالدة يسرائيلا.

طبيبة مؤهلة قامت بقراءة صورة الأشعة وقررت في حينه أن الوضعية عادية، أي "وضعية المؤخرة"، وعليه ستجرى ولادة طبيعية للسيدة الحامل، ذلك بخلاف الفحوصات الأولية. 

خلال الولادة ولدت يسرائيلا بولادة "المؤخرة"، وبعد ان حرر الجسم كانت صعوبة لعدة دقائق في تخليص الراس، مما أدى إلى إصابة يسرائيلا بإعاقة عصبية جدية، وظهرت بإصابة عصبية ثنائية بيديها (شلل بأسم ERBS PALSY ) وايضا ضعف عضلات عام، يسرائيلا تعاني اليوم من عجز دائم بنسبة 52%.

دعوى وتعويضات 

اثر ذلك، قدمت يسرائيلا ووالديها دعوى للمحكمة المركزية في حيفا بادعاء ان المستشفى اهمل بعدم توجيهه الام لعملية قيصرية وذلك بسبب ماضيها الولادي السيئ للام الذي اشتمل على عدد من ولادات لأطفال ماتوا خلال الولادة او وقت قصير بعدها، والسبب الاخر الحقيقة التي كانت بها الطفلة بوضعية " المؤخرة والرجلين". 

بعد سماع كل الافادات اقر القاضي بانه لم يكن لزاما توجيه الام لعملية قيصرية بسبب ماضيها التوليدي السيئ ومن هذه الناحية كان ممكنا الاستمرار بولادة طبيعية. الا ان القاضي اقر انه على ضوء الحقيقة بوجود شك خلال الولادة ان تكون الطفلة بوضعية " المؤخرة والرجلين"، اذ بنفس السنة التي حصلت بها الولادة فان التطبيق العملي كان ان يوجهوا الحامل للعملية القيصرية، المستشفى اهمل بانه لم يفعل ذلك. 

بناءً على ذلك، الزم القاضي المستشفى بدفع تعويضات بسبب الاضرار التي حصلت ليسرائيلا تقدر بمبلغ 2,600,000 ش.ج. اضافة الى تكاليف المحكمة واتعاب المحامي.