موقع راديو و تلفزيون لوبه نت
اضف اهداء

مخطط احتلالي لتوطين مليون مستوطن في شمال الضفة يشمل توسعة مستوطنات وإقامة "مدن" ضخمة ومناطق صناعية

مخطط احتلالي لتوطين مليون مستوطن في شمال الضفة يشمل توسعة مستوطنات وإقامة
2023-08-23 14:55:14
+ -

سوا ميديا


قدم ما يسمى رئيس المجلس الإقليمي للمستوطنات المقامة في منطقة نابلس، يوسي داغان، اليوم الأربعاء، مخططا لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يقوم على مضاعفة اعداد المستوطنين في هذه المنطقة من حوالي 170 ألفا حاليا إلى مليون مستوطن في العام 2050.

ويشمل المخطط إقامة "مدن/ مستوطنات" جديدة، ومناطق صناعية، ومستشفى، وسكة حديد ومطار، حسبما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني اليوم الأربعاء.

واستأجر المجلس الاستيطاني لهذه الغاية خدمات مهندسين ومستشارين مهنيين،  عملوا على وضع هذا المخطط بشكل غير معلن طوال أكثر من سنة، بهدف زيادة عدد المستوطنين خلال العقود الثلاثة المقبلة.

وينظر المستوطنون إلى الحكومة اليمينية المتطرفة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، على أنها "فرصة لا تعوض" لتوسيع الاستيطان بشكل هائل.

وجرى وضع الخطوط العريضة للمخطط خلال مؤتمر سنوي مركزي لقادة المستوطنين، عقد قبل عشرة شهور تقريبا، ومن دون الكشف عن طاقم المخططين لهذا المخطط.

وحسب "واينت"، فان المخطط يشمل توسيع عدد من المستوطنات القائمة حاليا وتحويلها إلى "مدن"، وإقامة "مدن" جديدة، ومد سكك حديد باتجاه الوسط والشمال بالداخل، وتوسيع شوارع، وإقامة مركز طبي في مركز المجلس الإقليمي للمستوطنات، ومطار، ومناطق صناعية ومراكز ثقافية.

ويسعى المبادرون إلى هذا المخطط إلى توسيع مستوطنات "إيتمار"، "تسوفيم"، "سلعيت" و"أفني حيفتس".

كما ويقضي المخطط بتوسيع البؤرة الاستيطانية "حوميش"، بعد شرعنتها، بحيث تستوعب 15 ألف مستوطن، وكذلك شرعنة وتوسيع مستوطنات "غانيم" وكديم"، التي تم إخلاءها في إطار خطة فك الارتباط عن غزة وشمال الضفة، في العام 2005.

وفي هذا السياق يجري التخطيط لاقامة  مستوطنة كبيرة (مدينة كبيرة) تحمل اسم "تعناخ" في شمال الضفة الغربية المحتلة، بحيث تستوعب 30 ألف مستوطن، و"مدينة" اخرى باسم "شَمير" في جنوب غرب وسط الضفة، بالقرب من مدينة كفر قاسم، وأن تستوعب أكثر من 100 ألف مستوطن.

ويروج المستوطنون الذي بادروا إلى هذا المخطط على أنه يطرح حلا لأزمة السكن في "إسرائيل".

وبحسبهم، فإنه "من خلال تفكير واقعي للسنوات المقبلة، على دولة إسرائيل وضع حلول للمشكلة القومية المتعلقة بالاكتظاظ في وسط البلاد. وتنطلق الخطة من فرضية أن الضفة هي مفتاح الحل، فالحديث يدور عن ملايين الدونمات الخالية واحتياطي أراضي الدولة الوحيد القريب من المركز، نحو 20 كيلومتر من تل أبيب".