موقع راديو و تلفزيون لوبه نت
اضف اهداء

أهالي الزعرورة يقيمون مدرسة بديلة بالنقب

أهالي الزعرورة يقيمون مدرسة بديلة بالنقب | موقع سوا
2015-09-01 16:21:10
+ -


سوا فلسطين - النقب - شارك عدد من أطفال وأهالي قرية الزعرورة، مسلوبة الاعتراف، بمنطقة النقب، بفعاليات اليوم الدراسي الأول بالمدرسة التي أقاموها احتجاجا على رفض الحكومة إقامة مدرسة في بلدتهم، كخطوة احتجاجية رمزية.

وضم طاقمها التدريسي النائبين عن القائمة المشتركة حنين الزعبي ودوف حنين وشخصيات أخرى بينها رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها وعضو المكتب السياسي في التجمع الوطني الديمقراطي، جمعة الزبارقة. 

وقال الناشط أمير أبو قويدر، إن 'هذه الخطوة جاءت احتجاجا على رفض وزارة التربية والتعليم إقامة مدرسة ابتدائية في القرية على الرغم من وجود مئات الطلاب من القرية الذين يعانون مشقة السفر إلى بلدات مجاورة في حافلات مكتظة تشكل خطرا على سلامتهم كما ذكر الأهالي'. 

وأضاف أن 'المجلس الإقليمي، القسوم، زعم في معرض رده على مراسلات الأهالي المتكررة أنه غير مختص في هذه المسألة ورمى الكرة في ملعب السلطة لتوطين البدو'.

وقال محمد أبو جودة من اللجنة المحلية في قرية الزعرورة: 'نحن نطالب بإقامة مدرسة ابتدائية منذ سنوات ولم نلق سوى التجاهل من كافة المسؤولين، وقدمنا في السابق أكثر من التماس للمحكمة العليا لإقامة رياض أطفال في القرية وتم رفضها'.

كما شدد أبو جودة على 'أهمية دور الأهالي وحثهم على السعي للعمل سوية في سبيل نيل الاعتراف في قريتهم'.

وأكد أن 'هذه خطوة أولى وسنواصل العمل بشتى الطرق لتحقيق حقوقنا ونحن نطالب بأبسط الأمور'.

وأشار عضو المكتب السياسي في التجمع الوطني الديمقراطي، جمعة الزبارقة، خلال اللقاء مع الطلاب إلى ضرورة التمسك بالهوية والأرض.

وشرح رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، عطية الأعسم، للطلاب عن القرى غير المعترف بها ونضالها في سبيل الاعتراف وانتزاع الحقوق.

وعقبت النائبة عن التجمع الوطني في القائمة المشتركة، حنين زعبي، قائلة إن '75% من أطفال النقب يفتقدون لأطر الطفولة المبكرة، مقابل 5% من أطفال المجتمع اليهودي. هذه الحقيقة يعرفها أطفال الزعرورة، القرية التي كانت على وشك الاعتراف بها من قبل الدولة العبرية، ثم تم التراجع عن هذا القرار بسبب منجم فوسفات. لكن دون منجم الفوسفات الصغير هذا، الدولة تريد تهجير 30 ألف عربي، ليستوطن مكانهم مواطنون يهود'.

وأوضحت أن 'المخطط هو تجميع العرب في أضيق رقعة من أرضهم، وسلب الأرض التي يُخلونها'.

وتابعت زعبي أنه 'بدل أن يتعلم أطفال الست والسبع والثماني سنوات عن الشجرة والعصفورة وفصل الشتاء ومدرستي، يتداولون مفردات مثل العنصرية، التدجين، التهجير، المصادرة، النضال. مادا تريدون يا أولاد؟ حقنا، كيف ستحصلون عليه؟ بالنضال'.

وقالت أنه 'ليس فقط أن إسرائيل لا تعترف بقرانا، بل إنها لا تعترف بالإنسان. التعليم هو حق للإنسان، سواء يسكن مدينة أو قرية أو خيمة، لكن وزارة التربية والتعليم تربط حق التعليم وبناء الروضات والمدارس بالاعتراف بالخارطة الهيكلية، مما يناقض قانون التعليم الإلزامي. أمام هذا الاستهتار السهل، بدولة تلاحق العرب، مع وجود أو دون وجود فوسفور، بقي لجيل الطفولة أن يعمق ارتباطه بالحياة وبالنضال معاً'.

وحذر النائب عن القائمة المشتركة، دوف حنين، من خطر إخلاء القرية وسحب الاعتراف من قرية الفرعة من أجل حفر حقل الفوسفات المجاور.

وأشار إلى المخاطر البيئية والأضرار الصحية التي قد تنجم عن حقل الفوسفات، قائلا إنه 'يحق لهؤلاء الأطفال أن تكون لديهم صفوف ومكيفات مثلهم كسائر الأطفال في هذه الدولة. لقد تم تجميد الاعتراف في القرية منذ سنوات بسبب التمييز في التخطيط، الأمر الذي يعاني منه كل سكان القرى غير المعترف بها'.

وأضاف أن 'حكومة إسرائيل تستمر في دعمها لأصحاب المصالح والمتنفذين من أصحاب رؤوس الأموال بدلا من الاهتمام بأطفال القرية'.

 وختم حديثه بالقول 'جئت اليوم للانضمام لهذا الاحتجاج وأنا أقول أن أطفال القرى غير المعترف بها يستحقون المساواة'.