سابني منهارة وقالي ما اقدر اتجوزك

السلام عليكم انا فتاة ابلغ من العمر 24 سنة تقدم لخطبتي رجل يكبرني ب 14 سة لم اعجب به في الاول ولكن مع مرور الوقت صرت معجبة به جدا بل صرت احبه من اعمااق قلبي و انتظر بفارغ الصبر يوم زفافنا و لم اكن استطيع تخيل فكرة البعد عنه كنت اتكلم معه في الهاتف كل يوم و اشثاق اليه كثيرا اذا لم يكلمني لكن بعد مرور عدة شهور و عند اقتراب موعد الفاتحة اخبرني انه لا يستطيع الزواج بي و انه اسف و تركني منهارة غارقة في دموعي فلم استطع ان اصدق نه تركني بدون ندم او تردد لقد مررت بايام رهيبة كل ما اردته هو سماع صوته او ا ن تردني سالة نصية منه يقول لي فيها انه اسف و انه يريد الرجوع لي و لكن ذلك لم يحدث ابدا فهو لم يخاطبني ابدا منذ يوم فراقنا ان الالم الذي احس به رهيب جدا فانا اتعذب كل يوم من شدة اشتياقي له صرت فتاة حزينة مكتئبة وو متشائمة لا يهمني شيئ في الحياة لقد فقدت الامل و انا لا اتخيل نفسي زوجة رجل اخر ابدا هو الوحيد الذي اريد الزواج به كل صديقاتي و بنات عائلتي تزوجن مع من بحببن الا ان تركني الشخص الذي احببته كثيرا و انا الان احس بوحدة شديدة و احباط و لا اعرف ماذا يجب ان افعل ولمن الجا اريد المساعدة ارجوكم .

مني - مصر 

بتحصل كتير بكل أسف ، لا يمر يوم وإلا وأسمع فيه نفس الحكاية مع اختلاف التفاصيل ، هو الأخ فقط كان حابب يتسلي ويقضي وقت لطيف مع بنت اعتقد أنها ساذجة وبريئة وربما تمني اكتر مما حصل عليه ، ما يؤلمك ليس أنك أحببته وتعلقت به ، لكن فيما يبدو أنها التجربة الأولي بالنسبة لك ، وما يؤلمك أيضاً سنك الصغير وقلة الخبرة التي جعلتك لا تعرفي الفرق بين الصادق وسليم النية وبين هواة التسلية وتضييع ، لا عليك هي ترجبة يجب أن تتعلمي منها
فلا يجب عليك الوثوق الكامل بشخص دون اختبارات حقيقية تؤكد صدقه ، لا تلقي بقلبك في حجر كل من أرده فحبك وقلبك أغلي من أن تفرطي فيهما لمن لا يستحق

فكري في عيوبك فربما رأي منك عيب لم يستطع إخبارك به ربما وجدك مدللة متسلطة اتكالية ، مغرورة ضعيفة الشخصية انا فقط أضرب لك مثال فلكي ننجح فيما فشلنا فيه سابقاً علينا ان نتعلم من اخطائنا ونحاسب أنفسنا ونفتش عن عيوبنا ، لنتقدم ونتخطي مراحل الفشل ، لكن الخطأ كل الخطأ أن ندفن الرأس بي كفوفنا مكتفيين بأن ننعي الحظ العاثر والبخت والنصيب والناس غير الأوفياء الذين خذلونا وتركونا ، يجب أن تعرفي لماذا رحل هل العيب فيه أم فيكي

ربما يكون ما قلته لك في أول الحديث صحيح ، وهذا لا يمنع أن تصارحي النفس بالحقيقة ، وإن لم تكوني علي علم بعيوبك فاسألي المقربين من الأصدقاء الصادقين الصدوقين الذين سيصارحونك دون مواراة

وكل ذلك لا يمنعك من أن تواصلي حياتك بشكل طبيعي وتنسي ما حدث وتحمدي الله علي انك بخير وأنك صغيرة ، فلا تجعلي من هذه التجربة سبب للانكسار النفسي والحزن والاكتئاب والانسحاب من الحياة ، فالحياة تستمر برغم كل ما نقابله يومياً من خيانة وانهزام وخذلان ممن ظننا بهم خيراً لكن لا بأس فنحن لا نتعلم إلا من الجراح والألم هو ما يزيدنا قوة وخبرة بالحياة ومن ثم صلابة في التعامل مع معاركها القادمة ما يؤهلنا للتكيف مع صدماتها التي لا تنتهي
، لكن هذا لا يعني أن الخير اختفي بالعكس الخير موجود والناس الطيبين الثقة ما أكثرهم لكنك لم تقابلي قدرك الجميل بعد فلا عليك من بعض الانتظار والكثير من الصبر والأمل