زوجي يفشي اسرارنا الخاصة

أنا ابلغ من العمر 28 سنة متزوجة منذ 4 سنوات ليس لدي اولاد ومشكلتي أنني صدمت من زوجي غدرني ليس بخيانة ولكنه يفشي اسراري لمدير عملي بحكم أنهما أصدقاء وكان يقول عني كلاما فاحشا اذا لم تكن لي رغبة في جماعه ، بل ويشوه كرامتي أمامه بل وأمام إخواتي كلما حصل سوء تفاهم بيننا وقد فقدت ثقتي به نهائيا بل واحس اني لست في امان معه اما بالنسبة لعلاقته بي في البيت فتقول ملاك ما شاء الله لكن كل كلمة اقولها اوفعل اجده عند مدير عملي ما جعله يحاول استغلال ذلك للتقرب مني لكن رفضي وكرامتي جعلني اسمح في وظيفتي الراقية التي احبها للاسف.

أما بالنسبة للجانب العاطفي فقد فقدت احساسي نهائياً وصرت لا أحبه ولا أطيق علاقتنا نهائيا وأقبل مرات فقط لارضاء ربي مع العلم انه يقطع الصلاة كثيرا ولا يصلي الا اذا تشاجرنا بسببها فيصلي لمدة أسبوع أو أقل فيتركها مجددا ولا اعرف ماذا أفعل ارجوكم انصحوني وأعتذر عن الاطالة تحياتي .

كريمة - مصر

إذا كان زوجك كما تقولين حقاً ، فهو يحتاج منك وقفة حاسمة منك أولاً وتنبيه له بكم الجرم الذي يتبعه معك وعظم الذنب الذي يرتكبه في حقك وفي حق نفسه ، فهل يعلم ماذا وصف نبينا الكريم الرجل الذي لا يغار علي عرضه وماذا قال عنه نبينا الكريم صلي الله عليه وسلم قال رسول الله صل الله عليه وسلم ” لا يدخل الجنة ديوث. قالوا: ومن الديوث يا رسول الله؟ قال: الذي لا يغار على محارمه ” .. رواه أحمد .

زوجك بكل أسف لا يصون عرضه ولا كرامته ، ويبيح حرمة بيته من أجل الثرثرة والرغي فماذا ترك للنساء ، وماذا تعلم من شيم الرجال ، فشيمة الرجل النخوة والمروءة والغيرة والاخلاق فكل ذلك يجعل الرجل فينظر الناس مهاب محترم أما الذي لا يغار فلا خير فيه؛ إنه يسلك سبيلاً إلى النار ويبتعد بنفسه عن الجنة، بل يجعل عرضه مباحًا لكل من هبّ ودبَّ، فكيف يكون الرجل رجل وهو لا يدافع عن عرضه ويحفظ حرمة بيته ولو بذل في سبيل ذلك ماله وروحه .

أما أن يكون زوجك علي هذه الحالة فهو بالتأكيد شخص غير طبيعي مريض نفسي أو شخص غير متزن
فالأصل في الرجل النخوة والغيرة

وقد قال صلي الله عليه وسلم أيضاً “ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث”.

وقد قيل قديماً “كل أمة ضعفت الغيرة في رجالها ضعفت الصيانة في نسائها”

إن كنت لا تعرفين كيف التصرف مع مثل هذا الرجل فعليك باتخاذ رجال من أهلك او من أهله من ذوي الاحترام والهيبة وإبلاغهم بما يفعله زوجك وما قد يجره عليك بعبثه ولا مبالاته من ويلات ، وما قد يتسبب ذلك في طمع النفوس الخربة والضعيفة .

لأن ما يفعله زوجك يتنافي تماماً مع الأخلاق ومع ما يتصف به الرجال
لأن إفشاء أسرار الزواج عادة نسائية توجد في قلة قليلة من الهووسات بالثرثرة والحكي
أما أن يفشي الرجل أسرار بيته إلي هذه الدرجة فهو تصرف لا يقبله حتي عديمو الدين والاخلاق وتصرف لا يجرؤ علي فعله ، حتي من ادني الناس خلقاً وديناً
المسألة لها علاقة بجينات الرجولة في حد ذاتها ، التي من الوضح أن زوجك يفتقر إليها تماماً

حاولي جهدك أن تجدي لهذا الأمر حل حتي لو تطور للتهديد والتلويح بطلب الطلاق ، المهم أن يكون هناك حل حاسم ، لأنها مشكلة كبيرة لن تستفيم معها الحياة ولن تستقر لك الامور علي ذلك ، علي زوجك أن يضع الامور في نصابها الصحيح ويفهم جيداً انه يسيء لنفسه ولكرامته قبل أن يسيء إليك ، واجهيه بحقيقة ما يفعله وعظم جريمته التي إن لم يفق منها أو يتوب عنها فقد لا يضمن له مكاناً في الجنة غير أنه في الدنيا سيقلل من احترامه لنفسه واحترام الآخرين له .