سلبني كل شيء ثم رحل

الُسِلُامٌ ْعليكم انا فتاة ابلغ من العمر 23سنة تخرجت قبل 3سنوات
عملت في عيادة تحت اشراف دكتورة متخصصة وكان ابنها يعمل في نفس العيادة
هو متزوج من ابنة عمه ولديه طفل الدكتورة كانت دائما غير زوجة ابنها وكانت تشتكي منها دائما وابنها نفس الحال يشتكي من زوجته ويريد أن يتخلص منها
بدٲ بالتقرب الي وأصبح ينتهز أي فرصة ليعبر عن حبه دخل في كل تفاصيل حياتي وتعرف إلۍ أهلي بدافع الصداقة وأوهمهم انه يحافظ علۍ ابنتهم ويعاملها كٲخت
وأمه كانت ترۍ انه يحاول التقرب إلي ولم تعترض.في يوم صرح لي بحبه
في البداية كنت ارفض وابتعد لكن معاملته لي ولأهلي جعلتني لا أشك في مصداقيته فهو انسان رائع كان يعاملني كٲميرة أحبني بشكل جنوني وكنت هواه الذي يتنفسه حسب ما كان يقول
الۍ أن وقعت في حبه وكنت متٲكدة انه وزوجته سينفصلون وليس بسببي ولكنهم غير متفاهمين من البداية
لم أكن أعي فقد كنت طفلة فاقدة للحنان وهو أحبني بجنون ووعدني انه سيحارب الدنيا لأجلي وبٲن زوجته لا تحبه وسيتزوجني واربي له ابنه .

بقيت علۍ هذا الحال ولم يتغير شيء لم اجني سوۍ الوعود والتسويف
وأصبحت لا أقدر علۍ مواجهة أي شئ كان هو من يفعل كل أعمالي حتۍ يشتري كل احتياجاتي أصبحت عاجزة عن مواجهة العالم هو من كان يواجه كل شيء أصبحت مقيدة معتمدة عليه في كل أموري .

وكل ما كنت اطلب الزواج كان يؤجل بحجة الأهل وإقناعهم وبعد سنتان ونصف من التٲجيل وارتكاب الذنوب معه كان يعاملني كزوجته يحق له أن يلمسني ولكن لم نفعل الفاحشة ولكن كان يتمتع بجسدي.

أصبح كل حياتي.وبعد سنتان ونصف طلق زوجته طلاقا شفهيا بصورة رجعية ولم يوثق الطلاق.ومضۍ علۍ هذا الحال 6اشهر كان يؤجل توثيق الطلاق بحجة معارضة الأهل وكان يعاملني كالحشرة ويهينني تغير تماما معي لم اقدر أن افعل شيئا كنت انتظر أن يتم الموضوع لأتزوجه فلم يعد هناك مجال للتراجع .

وقبل يومين كلمني وقال انه سيطلقها وسيوفر لي سكنا ويتزوجني واربي ابنه
فرحت جدا
لكن كان يكذب فقد أرجعها وعقد عليها عقدا جديدا وبعث لي رسالة انه لا يريدني وان كنت أريده يجب علي أن انسۍ الزواج وان نعيش في الحرام أو نتزوج عرفيا .

طبعا رفضت ولكن بعد فوات الأوان خسرت كرامتي ونفسي وحملت من الذنوب والخطايا جبالا
وخسرت فرص زواج كثيرة وخطاب كثر لٲنه كان كل ما يتقدم لي شخص كان يحلف لي انه سيتزوجني ويترجاني ان ارفض.

أنا اخطٲت ولا ٲنكر أني أجرمت جريمة نكراء ولكن كيف أواجه خطٲي وكيف أعيش وقد سلبني إرادتي وكان يفعل كل شئ أنا الٲن ضعيفة كيف أواجه الحياة دليني؟
كيف أتغلب علۍ حزني فلقد أوهمني باسم الحب وتركني.
أنا محطمة ولا أعرف ماذا تفعل .

نيرة - مصر

أعذرك لصغر سنك وضحالة خبرتك ، وقلة إدراكك ، وفي نفس الوقت ألومك كونك صدقتي رجلاً له زوجة وأطفال ، وعدك بطلاق زوجته أم ابنه لأجلك وصدقته ، فمن يضحي بزوجته الأولي وأم ولده من أجل أخري ما أسهل أن يضحي من أجل بالأخرى من أجل أي شيء

، للأسف الشديد إن تعجلنا لبعض الأمور ولهفتنا الشديدة عليها قد يتسبب في تعقيدها وتأخيرها وعدم الحصول عليها
وهو ما قد حدث معك فقد دفعت من حياتك وكرامتك ثمناً غالياً جداً

لهفتك علي ما ليس لك وتعلقك الزائد به وتنازلاتك الكثيرة التي قدمتها للأسف لم تجعلك غالية عنده ، ولم تزدك إلا ضآلة في نظره فباع واشتري فيكي وتركك لا تلوين علي شيء
تركك وكأنه تسلي بلعبة أعجبته فحطمها مولياً ظهره إليك باحثاً عن لعبة جديدة
لمن تبيع نفسها أرخص وأسهل

صغر سنك جعل صدمتك كبيرة خاصة وأنها التجربة الأولي بالنسبة لك ، لكن عساك تتعلمين مما تتألمين وتكون التجربة مفيدة بالنسبة لك رغم قساوتها

فبرغم كل شيء الدنيا لم تنتهي بعد وباب التوبة مفتوح إلي أن تطلع الشمس من مغربها
وإن كان لي عليك من نصيحة
هو أن تنسي هذه القصة تماماً ولا تفكري بالأمر هذا الشخص وفكري في نفسك وانظري لمستقبلك وتقربي من الله أكثر عساه أن ينير لك طريقاً للحياة
لا تحكمي الآن علي حياتك بالنهاية فهي مجرد تجربة حتى لو كانت صعبة ، لكنها ستمر كما مرت تجارب كثيرة في حياة كثيرين بعضهم من اتخذ منها العبر وقاوم السقوط ونهض واستمرت الحياة وبعضهم من تحدي الصعاب والظروف وصنع من مرارة التجربة شراباً حلواً لثمرة مرة
وبعضهم من عاش يجتر الأحزان وينسج الذكريات الأليمة
وأنت حرة وبإمكانك أن تختاري من تكونين من بين كل هؤلاء
إن أحدا لن يخسر شيئاً إن أنت حبست نفسك في ذكريات الماضي
ولو شئت لقصصت عليك المئات من قصص الحب الفاشلة وقصص الغدر والخيانة التي استسلم أصحابها للفشل ، والذي لم يستسلم

فلا تختصري الحياة كلها في رجل مستهتر لا ضمير له ، لكن انظري إلي الحياة نظرة أعمق واعملي وانجحي وتقدمي واخلقي لنفسك طموحاً ، وأهدافاً في الحياة ولا تجعلي جل طموحك ان تذلي نفسك لأي رجل يشير إليك فتخري ساجدة

الرجل لا يحب إلا من يدفع من اجلها الأثمان الباهظة ولا ينالها إلا بشق الأنفس
لكن ما يأتي بسهولة يذهب أسهل وأسرع ولا عزاء للمغفلين

استردي ثقتك بنفسك وقاومي ضعفك وقوي إرادتك لتعيشي بكرامة وتواجهي الدنيا والحياة بعقل صلب وقلب لا تحكمه الأهواء ولا تؤثر به إغراءات ضعاف النفوس وهواة اللعب علي القلوب الضعيفة ، لقني الجميع درس وأولهم هذا الفاسق الذي لا يعرف رباً ، واعلمي أن الديان لا يموت وهو سيدفع غالياً ثمن ما فعل بك وسيأتيك يطلب الصفح ، وقتها ستكونين أنت قد حققت أحلامك بإرادتك وتواصلك مع الله الذي لا يذل من يلجأ إليه
وكلما تذكرت ما يؤلمك رددي علي مسمعك قثول الحق سبحانه وتعالي :

( وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )