موقع راديو و تلفزيون لوبه نت
اضف اهداء

ابنتي الأربعينية تنتظر من خانها

ابنتي الأربعينية تنتظر من خانها | موقع سوا
2015-09-09 10:59:13
+ -


ابنتى طبيبة بدات حكايتها فى السنة الثانية عندما احبت زميل لها فى الجامعة .لكنة للاسف بلا اخلاق ومشهود له بسوء سلوكة عرفت ذلك بعد سنتين من جميع صديقاتها .وهى لا تقول لنا شيئا ؟احبتة وتيمت بة ولا ترى غيرة فى الوجود ..رفضت كثير من العرسان المناسبين جدا وقد حاولنا انا ووالدها ان نقنعها بكل السبل والقسوة احياننا بلا جدوى ترفض على طول الخط من اجلة..على مدى سنين طويلة حتى انة تزوج وانجب ومازالت عندها امل لرجوعة لها ؟اخواتها الاصغر منها تزوجوا جميعا وانجبوا وهى مازالت تعيش يالماضى ؟الى ان توفى زوجى واصبحت انا وهى فقط وانا اصبحت الان مسنة مع مرضى واخاف ان اموت واتركها لمن ؟والعائلة تدخلت كثيرا بلا جدوى حتى اصبحت الان فى سن 40 بلا زواج ..ومازالت تحلم بالارتباط بفارس احلامها النذل ؟؟؟؟
ماذا افعل لها قبل ان اموت ؟ وما الحل فى حالتها ؟وماذا تقولى لها ؟؟ وما مصيرها ؟

الحاجة فاطمة – القاهرة

أهلاً بك سيدتي العظيمة بارك الله في عمرك ومتعك بالصحة والعافية وجزاك عن ابنتك كل الخير
في الحقيقة لن يمكنك أن تفعلي لها أكثر مما فعلته وتفعلين من أجلها ، لا أصدق ان فتاة في مثل عمرها كان يمكن ان تكون الىن أم لشباب وبنات كبار يكون هذا حالها وتلك طريقتها في التفكير
أي عقل هذا الذي يجعلها تبيد عمرها بلا ثمن من أجل انتظار وهم رسخ في فكرها ماض انتهي ولن يعود حتي لو انتظرته للأبد ونذرت نفسها من أجله ، أي وهم هذا الذي سيطر علي فكرها وجعلها تهب الحياة بلا ثمن لمن يعيش حياته ولا يدري بها ، ضيعت أحلي سنوات العمر في انتظار سراب
المرأة حين يموت عنها زوجها وحب عمرها ومن حملت معه أحلي الذكريات ، قد تتزوج وتبدأ الحياة من جديد ، وكم من قصص لأرامل ومطلقات بدأن الحياة مع رجل آخر ، فكانت أحلي واجمل
أما ابنتك بسذاجتها وسطحيتها فتنتظر أمل لن يأتي .

لا ادري كيف لا تشعر ابنتك بأنها أفنت عمرها دون شيء أو هدف ، لا أعرف حين تسئل يوم القيامة عن عمرها فيما أفنته ماذا يومها ستقول لخالقها وهل يستحق هذا الشخص أن تضيع من أجله الأيام والسنون
أنا لا أعرف كيف هي تفكر ولماذا لم تصادف في حياتها من ينسيها إياه ، ولم تقابل حب حقيقي يعوضها ما حرمت منه ، أم أنها لم تعط نفسها الفرصة لخوض تجربة جديدة ، لم تمنح نفسها فرصة الحياة والبداية الجديدة .
علي كل الأحوال لا تملي من نصحها أبداً ، نعم كل شيء بقدر الله وإرادته والزواج نصيب ورزق ، لكن السعي علي الرزق مطلوب ، ولو أن كل فتاة تعلقت بشاب فنذرت عمرها بانتظاره ، فني الكون عن آخره ولما تزوج أحد ، إنها تحتاج لان تشعر بفقدانك لتعلم أنها ستصير في الدنيا وحيدة بلا سند أو ونيس وقتها ربما تفكر فيما آل إليه مصيرها .

سامحيني إن قلت لك أنني لا أشعر بالشفقة من أجلها ، بل أشعر بالرثاء والشفقة لأجلك أنت أيتها السيدة العظيمة ، وأعلم كم تحملين همها وتودين الاطمئنان عليها كي لا تكون في الدنيا وحيدة

لكن تذكري أنه : من يفعل الخير لايعدم جوازيه
لايذهب العرف بين الله والناس!

فحاولي معها ما استطعت أن تلحق بما بقي لها من العمر لتختار رجلاً يؤنسها ويكون لها الظل والسند أفضل من أن تعيش الحياة وحيدة كسيرة ، مالا يدرك كله لا يترك كله إن كانت أفنت شبابها في العدم فلا بأس من إنقاذ ما بقي ، فقد يمكنها من خلال الزواج برجل فاضل أن تعوض ما فاتها من سنوات العمر قبل ان تضيعها كلها ولن تجني وقتها إلا الندم والأسي علي ما فات ولن يعود .