زوجي خائن و يعايرني بخيانتي له

مرحبا ،انا امرأة متزوجه ولديه اطفال وانا متزوجه منذ١١سنه ومشكلتي خيانة زوجي لي كم مره اجبرني اخونه مع رجل اخر ولكن كانت البدايه مجرد تعرف كنت ابغا أعمل مثل زوجي كنت أشوفه مبسوط بعلاقاته وكنت اجلس ابكي مع نفسي لماذا يفعل بي هكذا وانا ما كنت مقصره بحقه أخلصت له٩سنين ًما فكرت بطريقه غلط ولكن الشيطان كان أقوى مني وأغواني وكشف زوجي عن علاقتي وعاقبتي وحرمني من أهلي لحد هدا اليوم وبيعاقبني اكتر انو بيتزوج عليا ويهينني بماضيا دائماً ويجرحني ولا يغلط حاله بما كان يفعله معي ولكن أنا تبت ربي من كل قلبي وجوارحي واطلب من ربي ان يسامحني ويغفرلي في الدنيا والآخرة ولن أرجع إلى خيانته لمرة أخري بس ماذا افعل يهينني بزواجه من أخري ويذلني كل ما حصل بيننا مشكله ويفكرني في الماضي انا احبه وأحب عيالي هما نقطة ضعفي مداني اتطلق واتزوج مره أخري مداني أسوي علاقة جديدة مع رجل آخر بس قلبي تاب ويخاف الله فيهم بس إهانته ليا وأسلوبه القاسي يقتلني ياالسيده الفاضلة أرجو انك تنصحيني ارجوكي اطلب مساعدتك ماذا افعل لو عندك رقم خاص أتواصل معاكي ارجوكي محتاجة مساعده ودعم منك وسلامتك يارب من كل شر .

رضوي - دمشق

أشكرك ، وأرجو أن يسلمك الله أيضاً من كل شر  وسوء ..لماذا تتحملين كل هذا العذاب ، أخطأ زوجك وهو لا يعترف بخطأه ، نعم هو من دفعك للخيانة لكنك أيضاً أخطأت لأنك ضعفت مرات ومرات ، واخطأت ، ليس مبرراً بالطبع ان تكون خيانة زوجك لك مبرر لخيانتك له ، فانت أخطأت بحق نفسك الخطأ القاتل ، زوجك لن يغفر لك ذلك طيلة حياته ، وسيذكرك دائماً بخطيئتك حتي لو تبت وأغلقت علي نفسك كل الأبواب ، ولم تخرجي أبداً فسيظل يذكر ذلك ويذكرك به ، فهو رجل ، والرجل الشرقي في مجتمعاتنا لا يسمح لزوجته بمجرد التفكير أو إبداء الإعجاب بآخر ، وإن كان لا يتورع في نفس الوقت علي استباحة حرمات زوجات كثيرات ، وخيانة رجال كثيرين

وهذا يذكرنا بالحديث الشريف ” عفوا تعف نساؤكم “
وعلي ذكره نذكر قصة الجواهرجي والسقا ” دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا”

”فالبر لا يبلي والذنب لا ينسي والديان لايموت .. افعل ما شئت فكما تدين تدان “

أنا لا أعفيك من اللوم والمسئولية ، لأنه لا تزر وازارة وزر اخري ولن يحمل أحد عنك وزرك ، فستتحملينه وحدك
لكنني في نفس الوقت لا أعفي زوجك علي الأقل مما فعله بنفسه ولا زال وهو لم يفكر في التوبة وبدلاً من أن يتعلم الدرس جيداًُ وبفكر في ما حدث ويتخذ منه العبرة والعظة ، ويتعلم من الدجرس القاسي ألايستهين بأعراض الأخريات ولا يستبيحهن ، لأنه كما يدين يدان ، وكما يفعل بالآخرين يفعل به

أرجو ان يراجع زوجك نفسه ويعترف بخطأه قبل فوات الأوان ، أرجو أن يتوب إلي الله قبل ان يأتيه الموت فجأة ثم يندم ويتمني لو عاد دقيقة ليتوب ، ولو تاب واعترف بذنبه لسامحك علي ذنبك
لكن اما وإنه يرفض الاعتراف ويعيرك ويهينك فليس أمامك سوي الصبر والتضرع إلي الله أن يرحمك ويعفو عنك ويتوب عليك
فلعل في ذلك تكفير لذنبك ولعل الله أن يجعل صبرك في ميزان حسناتك ، ويبدلك عن سيئاتك حسنات ، ويجعل لك مخرجاً

المهم هو الا تعودي لهذا النب ابداً مهما لقيت من زوجك ، وإن كان فالأفضل لك أن تطلبي الطلاق فهو اكرم لك ، هذا غن خفت ألاتقيمي حدود الله معه .
إن كنت لا تتحملين طباعه السيئة وأسلوبه القاسي فصارحيه برفضك لتلك المعاملة وذلك الأسلوب فإمساك بمعروف او تسريح بإحسان كما علمنا القرآن الكريم .. قال تعالي :
( الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون )

هذه الآية بها شرح واف لكل ما يجب علي الزوجين أن يفعلاه في مثل حالتك ، وحالات اخري كثيرة

فقوله تعالى : كما جاء علي لسان المفسرين ” إلا أن يخافا ” أي يعلما ” ألا يقيما حدود الله “
ما يعني أن تخاف المرأة أن تعصي الله في أمر زوجها ويخاف الزوج إذا لم تطعه امرأته أن يعتدي عليها فنهى الله الرجل أن يأخذ من امرأته شيئا مما آتاها إلا أن يكون النشوز من قبلها فقالت : لا أطيع لك أمرا ولا أطأ لك مضجعا ونحو ذلك

إن لم يستطع زوجك أن يسامحك ويغفر لك فليتركك بدون إهانة او تنكيل وإن لم تتوبي غلي الله وتتوقفي عن العبث بحيتك وحياته فلتتركيه أنت أيضاً ولتتفقا فيما بينكما علي كيفية تسيير الأمور ، سواء كان الاتفاق بالاستمرار أو الانفصال