موقع راديو و تلفزيون لوبه نت
اضف اهداء

السمنة وآثارها النفسية السلبية على البدناء

  السمنة وآثارها النفسية السلبية على البدناء  | موقع سوا
2015-12-31 09:32:58
+ -

سوا - نت - تعد السمنة من أخطر أمراض العصر، وقد كثر الحديث عنها والتحذير من مخاطرها، وعلى الرغم من ذلك فلا تزال من أكثر المشاكل الصحية انتشاراً، بل إنها تصل إلى حد الظاهرة في بعض المجتمعات.
يرتبط مرض السمنة وانتشاره في بعض المجتمعات بتغير أنماط الحياة والغذاء، أو بعض العوامل الوراثية، ولها آثارها على الصحة الجسدية، وتدهور قدرة الفرد على الإنتاجية والوفاة المبكرة. ولكننا سنركز هنا على الآثار النفسية للسمنة.
 
الخجل الاجتماعي: يعاني الشخص السمين من النظرة الانتقادية من قبل الآخرين، وكثرة التعليقات على شكله وتصرفاته وحركاته، ويشعر أنه دائماً محط الأنظار والسخرية وبالتالي يحاول إخفاء عيوب سمنته وجسده، ويشعر بالحرج والخجل من الظهور أمام الآخرين، ويعاني من عدم القدرة على التصرف بحرية، أو ارتداء ملابس بحرية، أو التعامل أمام الآخرين بحرية.
كل ما سبق يتسبب له بحالة من ضعف الثقة بالنفس، والخجل الاجتماعي، ومحاولة مراعاة رآي الآخرين ونظرتهم، وتحقير الذات، ولوم النفس، والشعور بالذنب، وما ينتج عن ذلك من مشاكل ومضاعفات نفسية.
 
القلق والخوف: يعاني الشخص السمين من الإحساس بالخطر المحدق به في كل لحظة. وإن كان يحاول إخفاء هذا الشعور بإظهار اللامبالاة والمرح وخفة الظل وروح الدعابة.
هذا الشخص الدائم الشعور بأنه على خطأ، وأن سلوكه يهدد صحته وحياته، ومع ذلك يشعر بعدم قدرته على السيطرة على وزنه، وبذلك فهو مهدد بمضاعفات مرض السمنة دون حيلة لديه حيال ذلك.
 
الشعور بالعجز: نتيجة لشعور السمين بعدم قدرته على السيطرة على وزنه، فهو دائم الشعور بقلة الحيلة والعجز عن السيطرة على شهوة الطعام، والرغبة الملحة لديه بالتهام الطعام، تصل أحياناً إلى حد السلوك القهري غير القابل للسيطرة.
هذه الأحاسيس ينتج عنها الشعور بالعجز، وبالتالي الإحباط المتواصل، وقد ينتج عن ذلك الاكتئاب.
 
الاكتئاب: من أكثر أسباب الاكتئاب الضغوط الحياتية، وخصوصا الضغوط المزمنة المتواصلة التي يشعر الإنسان بعدم قدرته على التعامل معها والتخلص منها أو التكيف معها.
والسمنة بلا شك بنطبق عليها كل ما ذكرناه سابقا، وبالتالي الشخص السمين أكثر عرضة من غيره للاكتئاب وخصوصاً عندما يتعرض لمشاكل صحية ناتجة عن السمنة.
 
العجز الجنسي: نظراً لأن الهرمونات الجنسية تذوب في الدهون، فإن الشخص السمين يقل لديه تركيز الهرمونات المحفزة للرغبة الجنسية في الدم، مما يجعله أقل قدرة على الاستثارة جنسياً، وأقل متعة جسدية، إضافة إلى ما تسببه السمنة من إعاقة في الحركة، وسرعة الإجهاد، مما ينتج عنه عدم قدرة الشخص السمين على الاستمتاع بالاتصال الجنسي بشكل كامل