موقع راديو و تلفزيون لوبه نت
اضف اهداء

انتاج أقمار اصطناعية في الفضاء مباشرة

انتاج أقمار اصطناعية في الفضاء مباشرة | موقع سوا
2015-09-11 16:19:12
+ -

سوا فلسطين - وكالات - يسعى الخبراء في مختلف شركات إنتاج التقنيات الفضائية، لتمكين الناس العاديين من صناعة المركبات الفضائية على اختلافها والتحكم بها في الفضاء، عبر الأجهزة الإلكترونية التي يمتلكونها، ضمن تكلفة معقولة.

وقال براد كوهلنبيرغ، من شركة «ميد إن سبيس» الأميركية في كاليفورنيا، المتخصصة في تصميم آلات للطباعة ثلاثية الأبعاد، معدة للاستخدام في الفضاء: «نريد أن يدرك الأفراد أن باستطاعتهم استخدام الفضاء فعلياً، فهو ليس للحكومة وكبرى الشركات فقط».

وتعتبر شركة «ميد إن سبيس»، إحدى أهم مؤسسات التقنيات الفضائية الخاصة، التي تحاول تعليم الأشخاص كيفية التعامل مع المركبات الفضائية، وأطلقت الشركة أول آلة طباعة إلى محطة الفضاء الدولية، حيث تستخدمها وكالة «ناسا» الفضائية لإنتاج نسخ عن المجسمات التي ترسل عبر البريد الإلكتروني من سطح الأرض.

وتخطط الشركة لإطلاق طابعة أكثر تقدماً، ستسمح للأشخاص على الأرض بتصميم مجسمات في الفضاء.

وتنتج الشركة «كيوب سات»، وهي أنواع صغيرة من الأقمار الصناعية، التي باتت تشهد خلال السنوات الأخيرة، انتشاراً واسعاً، لتمكين جهات عدة من إجراء تجارب تصميم منتجات فضائية، بدءاً من الحكومات، وصولاً إلى طلاب المدارس.

وتسعى شركة «ميد إن سبيس»، إلى تقديم عرض يسمى «ستاش أند دبلوي»، كي تسمح للزبائن ببناء مجسمات في الفضاء، بدءاً من عام 2016. ومن هذه المجسمات، البطاريات والألواح الشمسية والمجسات.

إنتاج المركبات الفضائية

وعندما يختار الزبون إنتاج مجسم ما، فإن الشركة المصنعة ستطبع إطاراً من البلاستيك، ليقوم رواد الفضاء بتجميع كل الهياكل البلاستيكية سوية في المحطة الفضائية، قبل إطلاقها إلى الفضاء. وقال كوهلنبيرغ: «نحن نطور تقنيات يمكنها إرسال الأقمار الصناعية إلى خارج المدار الأرضي».

ويمكن للشركة أيضاً أن ترسل الأقمار الاصطناعية إلى الفضاء بشكل أسرع، ويشير المسؤولون إلى أن بناء مجسم ما وإرساله إلى الفضاء بالطرق التقليدية، يستغرق حالياً فترة تتراوح بين أشهر عدة وسنوات، وباستخدام نظام الطباعة ثلاثية الأبعاد، فليس من الضروري الانتظار كل هذه المدة.

وبالنظر إلى أن مستكشفي الفضاء هم أشخاص لديهم مهام كثيرة كي ينجزوها، لذلك، لا يمكنهم انتظار فترات طويلة لتجميع أجزاء الأقمار الاصطناعية.

ولذلك، تسعى كل من شركة «ميد إن سبيس» و«نانو راكس»، إلى بناء محطة فضاء لتصنيع الأقمار الاصطناعية أوتوماتيكياً. ويقول جيفري مانبر: «قبل خمس سنوات مضت، كان من الواضح أن الطباعة ثلاثية الأبعاد والروبوتات والمنصات الفضائية، ستكون قادرة على تلبية الطلب المتزايد من صناعة المجسمات في الفضاء».

وتتقاضى شركة «نانو راكس»، 85 ألف دولار أميركي لقاء بناء قمر اصطناعي في الفضاء.

تقليل تكلفة الإنتاج

والهدف من هذا الإنتاج، هو إعطاء الناس فرصة لمتابعة ما يجري في الفضاء، واستشعار تجربة رواد الفضاء التي ينقلونها عقب مشاهدة الأرض من الفضاء. وقال المدير التنفيذي لشركة «سبيس في آر» ريان هولمز، إن: «الفكرة من كل هذه التجارب، هو جعل تكلفتها متناسبة وإمكانات الأفراد».

وتسعى الشركة إلى إرسال الإلكترونيات الخاصة بمشاهدة الأفلام الافتراضية إلى الفضاء، عبر سفينة شحن فضائية، وستعمل مع شركة «ميد إن سبيس» لطباعة أجسام ثلاثية الأبعاد في الفضاء، وهذا يعني أنه من غير الضروري تصميم كاميرات تتحمل الضغط الذي تتعرض له المركبات الفضائية لدى إطلاقها إلى الفضاء، وقال رئيس التقنيات في شركة «ميد إن سبيس»: إن «صناعة الأجسام في الفضاء أصبحت أمراً أكثر إقناعاً».

ويعد العلماء بأن تكون انطلاقة هذه المشاريع مثيرة وذات منفعة للناس.

زيادة الإنتاج

ذكرت مجلة «نيو ساينتست»، في تقرير حديث لها، أن خبراء الفضاء يشيرون إلى أن من الضروري لشركة «ميد إن سبيس» و«نانو راكس»، أن تظهرا للأفراد أن بإمكانهم تصنيع الأجسام الفضائية بنجاح في الفضاء.

وأضافت المجلة أن إنتاج كميات كبيرة من هذه الأقمار الاصطناعية، قد يرفع نسبة مخلفات الأقمار الاصطناعية في الفضاء، ويزيد من إمكانية تصادم الأجرام الفضائية. ولا يمكن للأقمار الاصطناعية أن تظل موجودة في الفضاء إلى الأبد، فارتفاعها يقل مع الزمن، وتحترق في الفضاء بمرور الوقت.