موقع راديو و تلفزيون لوبه نت
اضف اهداء

ما الذي يكشفه تفاعلك على الفيسبوك عن شخصيتك؟

ما الذي يكشفه تفاعلك على الفيسبوك عن شخصيتك؟ | موقع سوا
2015-08-26 12:26:00
+ -

سوا فلسطين - وكالات - في كل مرة يسأل فيها فيسبوك: "ماذا يجول في خاطرك؟" يجيب حوالي 400 مليون شخص بالتعبير عن حالة ما. وبينما ينتهز البعض الفرصة لمشاركة الآخرين آخر وجبة تناولوها، ينشر البعض الآخر صوراً أو رسائل ملهمة.

لكن، خلال السنوات القليلة الأخيرة، اكتشف الباحثون أن الطريقة التي يختارها الناس لتمثيل أنفسهم في هذا الموقع، تفصح بالكثير عن شخصياتهم وتصوراتهم الذاتية. وقد تعتقد أنك تمثل نفسك بطريقة معينة، لتكتشف بعد ذلك أن الآخرين ينظرون إلى سلوكك بطريقة مختلفة تماماً. علاوة على ذلك، قد يحقق إدراك ما يكشفه فيسبوك في هذا المجال، العديد من المنافع في عالم الشركات؛ فالمدير الذي يبحث عن موظفين مثلاً، قد يحصل على لمحة سريعة عن شخصية المرشح للوظيفة، من خلال النظر إلى حسابه في فيسبوك.

وفي ما يلي 7 أمور تكشفها تفاعلاتنا في هذا الموقع:

1. الأشخاص الذين لديهم أعداد كبيرة من الأصدقاء في فيسبوك ينقصهم احترام الذات: نشرت دراسة أجريت عام 2012، أن الناس الذين يعانون من معنويات منخفضة، ولا يشعرون بأنهم مقبولون لدى الآخرين، لديهم عدد كبير من الأصدقاء في فيسبوك. واستنتج الباحثون أن هؤلاء يعوضون عن نقص احترامهم لذاتهم، بمحاولة الظهور وكأنهم مشهورون ومحبوبون.

2. الاجتماعيون ينشرون الصور ويحدثون حالتهم على الموقع بشكل أكبر من الانطوائيين: هذا ما يحصل في الحياة الواقعية أيضاً؛ فالأشخاص الاجتماعيون يتفاعلون مع الآخرين بشكل أكبر في مواقع التواصل الاجتماعي، وفقاً لدراسة نشرت عام 2014. فقد بينت أنهم يستخدمون "زر الإعجاب" ويحدثون الحالة بشكل متكرر، على خلاف الانطوائيين.

3. أصحاب النظرة الجدية والعملية ينظمون صورهم بحذر: فهم يتميزون بالانضباط ويعملون بجد، ويقضون وقتاً قليلاً في تفاعلهم على مواقع التواصل. وقد أفادت دراسة نشرت عام 2014 أن هؤلاء يستخدمون الموقع بشكل منظم جداً؛ إذ ينشئون ملفات مرتبة لمساعدتهم على نشر صورهم مع الأصدقاء والعائلة بطريقة مناسبة ومنهجية.

4. الأشخاص المنفتحون يعبئون ملفاتهم الشخصية في الموقع بشكل كامل: كشفت دراسة نشرت في 2012 أن المنفتحين من الناس، والذين يتصفون بالإبداع والخيال، يستخدمون أغلب ميزات الموقع. كما أنهم يعبئون خانات المعلومات الشخصية كاملة، ويميلون إلى نشر المزيد من (رسائل الحائط-wall messages) عند التواصل مع أصدقاء معينين.

5. النرجسيون يميلون إلى الإفصاح عن ذواتهم بعمق، ويروجون لأنفسهم: يسعى النرجسيون- الذين يعتدون بأنفسهم ويعتقدون بأفضليتهم وتميزهم- إلى لفت الانتباه خلال نشاطهم في فيسبوك. فقد وجدت دراسة نشرت عام 2014، أنهم ينشرون موضوعات عن أنفسهم باستمرار، في محاولة لجذب عدد أكبر من الإعجابات والتعليقات التي تعزز معتقداتهم حول مدى أهميتهم. كما وجدت دراسات أخرى أن هؤلاء الأشخاص يحبون التقاط الصور الذاتية (selfie) وينشرون الصور التي يعتقدون أنها أكثر جاذبية.

6. أكثر ما ينشره العصابيون هو الصور: وفي دراسة أخرى نشرت في 2012، أن العصابيين- الأكثر عرضة للتوتر والقلق- ينشرون الصور ليتقبلهم الآخرون. ويعتقد هؤلاء الأشخاص أن هذا السلوك وسيلة للتعبير عن أنفسهم، لاسيما أنهم يعانون من نقص مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي. علاوة على ذلك، تزيد مستويات التوتر لديهم في انتظار الرد من قبل الآخرين، فهي أقل جدلية من التعليقات. ويستخدمون الصور ليظهروا كأنهم أكثر سعادة، وأنهم قادرون على مواكبة أصدقائهم. ومع مرور الوقت، يتغير سلوكهم ويبدؤون بتقليد سلوكات الأصدقاء على فيسبوك، في محاولة منهم للحصول على القبول، وتقليل شعورهم بالوحدة.

7. يتم ذكر أسماء الأشخاص المقبولين اجتماعياً في صور الآخرين غالباً: كذلك نشرت دراسة أجريت عام 2012، أنه كلما زادت شعبية وقبول الشخص زاد عدد مرات إلحاقه بالصور التي ينشرها الآخرون على فيسبوك. وبما أنهم يميلون إلى التصرف بلطف، فليس من المفاجئ أن أصدقاءهم يستمتعون بالتقاط صور جميلة معهم، ونشرها على الموقع.

في الحقيقة، تكشف سلوكاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر مما نعتقد، بالرغم من اعتقادنا بأننا نخفي ما نخشاه أو أننا نظهر أفضل ما فينا. ولا تنكشف شخصياتنا من خلال ما ننشره على فيسبوك وحسب، بل من خلال ما لا ننشره أيضاً. فيما ستبقى ملفاتنا الشخصية تؤدي دوراً كبيراً في الكيفية التي يسوق لنا فيها البائعون بضاعتهم، وبكيفية اختيار الشركات للموظفين في المستقبل.